رواية الإبراهيمية.. رحلة خاطفة من جبل صهيون إلى ملحمة العالم الأخيرة
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
تشارك رواية الإبراهيمية للروائي “يوسف عرفة صقر ” في القاهرة الدولي للكتاب 2024، هي رواية تاريخية تستند في أغلبها لأحداث تاريخية حدثت، وأخرى يرى الكاتب أنها ستحدث حسب نظريات الأسباب والنتائج.
تأخذك الرواية في رحلة طويلة خاطفة مرّ بها ” سمير” ورفاقه، بدأها من جبل صهيون قبل الميلاد إلى عرش الإبراهيمية بعد مائة عام من الآن، تدور أحداث الرواية خلال 3000 عام ببطل واحد يسافر عبر الزمكان ليرى نشأة بلاد وسقوط أخرى وحروب وأحداث توجت في نهايتها بقيام الإمبراطورية الماسونية في الشرق ، التي ستخوض آخر ملاحم الدنيا قبل ظهور الدجال.
بطل رواية الإبراهيمية هو صديقنا ” سمير” الذي يبدأ رحلته من جبل صهيون عام 70 قبل الميلاد ويرى صراعات اليهود والرومان في الأرض المقدسة التي انتزعها اليهود من العرب اليبوسيين قبل خسارتها على يد الرومان.
ثم الهروب إلى قلعة “الماسادا” التاريخية التي شهدت انتحارًا جماعيًا تحول إلى أسطورة يعيش عليها الكيان الصهيوني إلى اليوم، مرورًا بأحداث الحرب المصرية العثمانية والحرب العالمية الأولى والثانية واتفاقيات كامبيل بانيرمان وسايكس بيكو وسقوط الدولة العثمانية ونشأة إسرائيل برعاية بريطانية ثم أمريكية.
وتتعرض الرواية لبعض مجازر الصهاينة ضد الفلسطينيين قبل 48، كما يعرض الفصل الأخير من الرواية رؤية الكاتب حول قيام الإبراهيمية إمبراطورية المسيح الدجال بتفاصيلها المثيرة، وبشكل عام نرى كيف يتحكم الماسونيون أتباع الدجال في العالم منذ زمن بعيد.
في الرواية أحداث تاريخية وحروب وقصة حب لن تكتمل لترمز ربما إلى أن نهايات فصول وأحداث الرواية كلها مخيبة للآمال، فالرواية تحمل قضية وتريد توصيل رسالة معينة أننا طالمَا ظللنا ساكنين سيكتمل المخطط الماسوني ويصل إلى أهدافه كلها فجأة ونحن غافلون وفيها بيان وتفنيد لأكاذيب العالم الغربي بشأن تحضره وتحضر كيانه الذي زرعه في الشرق والهدف من تلك الدولة المزعومة وبعدها عن اليهودية وارتباطها الوثيق بالماسونية.
وفي حديث الروائي ” يوسف عرفة” للميزان يقول : في النهاية أود القول أنني لم أكتب هذه الرواية أصلا بغية مكسب مادي أو شهرة؛ إنما لحرصي أن تصل الحقيقة لجمهور مختلف لا يقرأ في التاريخ ولا السياسة، إنها بذرة قضية أحاول غرسها، وجبة خفيفة دسمة، أحداث دارت خلال 3000 عام تقريبَا تقدم في سرد مسلٍّ وأحداث متنوعة بين الأكشن والدراما والرومانسية لتضع قدم القارئ على الطريق الصحيح للتفكير والاستنباط ممسكًا بطرف الخيط.
عن الروائي
ولد ” يوسف عرفة صقر” في سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ في العام 1993م ، تخرج في كلية الدراسات الإسلامية والعربية من جامعة الأزهر عام 2015م ويعمل الآن معلمًا للغة العربية ومدقق لغوي.
فاز الروائي يوسف عرفة بالعديد من الجوائز ومنها:
ـ المركز الأول في أكثر من مسابقة تابعة لوزارة الثقافة آخرها مسابقة إقليم شرق الدلتا الثقافي عام 2022م .
ـ المركز الثاني في مسابقة جريدة الأجواء بالقاهرة 2023م.
ـ المركز الثاني في مسابقة المركز الثقافي رامتان بمتحف طه حسين عميد الأدب العربي 2023م.
ومن أعماله :
ـ ديوان صك الخلود عام 2019 عن دار ديوان العرب.
ـ ديوان سيف القدس عام 2020م الذي جمع فيه كل ما كتبه نوابغ الشعر المعاصر خلال معركة سيف القدس الأخيرة، وصدر كذلك عن دار ديوان العرب.
ـ رواية الإبراهيمية 2023م عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع.
ـ ديوان إلكتروني بعنوان شوك في ساحة الأقصى 2024م صادر عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع.
ـ له تحت الطبع ديوان (نقش على وجه الزمان).
اقرأ أيضًا: رواية السلطان تشارك في معرض الكتاب ومدير دار النشر: ستكون إضافة لعالم النصوص العجائبية
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال