همتك نعدل الكفة
862   مشاهدة  

زيجات تاريخية رفعت شأن مصر الاقتصادي

مصر


الزواج هو أكثر العلاقات الإنسانية تقديسًا بين البشر، ولكن أهميته لا تقتصر على وضع إطار شرعي للمشاعر والعلاقات العاطفية بين العشاق والمتحابين فقط، فحين يكون أحد الأطراف حاكم أو رئيس تكون هناك حسابات أخرى، ويتم استغلال الزواج أحيانًا كوسيلة لحل مشكلات سياسية أو اقتصادية، عن طريق النسب والمصاهرة، حيث كان عقد القران هو الوجه الدبلوماسي لحل تلك المشكلات.. وهذا ما حدث في مصر .

على مر العصور تم عقد الكثير من الزيجات التي كانت سببًا في إنهاء خلافات أو أزمات سياسية، نستعرض لكم أشهرها:

كليوباترا ويوليوس قيصر

لم تكن علاقتهما داخل إطار الزواج ولكنها أشبه بالاستغلال، حيث استخدم كلًا منهما عشق الأخر له لتحقيق أهدافهم السياسية، في عام 48 ق.م، توجه “يوليوس قيصر” إلى مصر ليتتبع خصمه “بومبي”، والتقى بـ “كليوباترا” التي كانت تخوض حربًا ضد أخيها “بطليموس الثالث عشر” وتسعى للحفاظ على عرشها، وساعدها يوليوس الذي كان يسعى في نفس ذات الوقت إلى المال لتسديد ديون دولته، وأثمرت علاقتهما عن طفل أسمته “بطليموس قيصر” و “القيصرون”.

مصر

قطر الندى والخليفة العباسي

بعد اشتداد حدة الخلافات بين قصر حكم الطولونيين في مصر وقصر الخلافة العباسي في بغداد، بسبب صراعات السلطة ونزواتها، أهدى “خمارويه بن أحمد بن طولون” ابنته قطر الندى واسمها الحقيقي “أسماء” قربانًا إلى الخليفة العباسي “المعتضد بالله” الذي يفوقه هو شخصيُا في العمر، وبالفعل قبل الخليفة هذا العرض ولكن زوجها لابنه وتم الزواج في 282هـ/ 895م، وبعدها أقر الخليفة العباسي والدها واليًا على البلاد الممتدة من العراق شرقًا وليبيا غربًا.

مصر

عصمة الدين خاتون  وصلاح الدين الأيوبي

تُعد عصمة الدين خاتون، المثال الأكثر بروزًا لتأثير الزيجات في العلاقات السياسية بين الدول، في البداية تزوجت من “نور الدين محمود” صاحب حلب في 543هـ/ 1149م، بعد أن استنجد به والدها “معين الدين أنر” وقت حصار الحملة الصليبية لمدينة دمشق، وبعد وفاة والدها استغل “نورالدين” صلة المصاهرة، وسارع بالتحرك إلى دمشق ونجح في ضمها لحكمه، وأصبح الشام كله حينذاك وحدة واحدة ضد العدوان الصليبي.

مصر والحسين.. قصة عشق الشهيد وتعظيمه

ولم ينته دور خاتون السياسي عند تلك المرحلة، بل إنّه امتد إلى مصر حيث أنها كانت حجر الأساس لتدعيم الوحدة بين مصر والشام.

ففي عام 569هـ/1174م، توفى نور الدين محمود، وانتهز “صلاح الدين الأيوبي”، الذي كان يحكم مصر في ذلك الوقت، الفرصة وأعلن سيطرته على الشام، وانطلق إلى دمشق وأعلن نفسه وصيًا على العرش، وطلب الزواج من عصمة الدين خاتون، إمعانًا في التأكيد على الشرعية السياسية مما سهل الاعتراف به وبأحقيته في حكم الشام، وهكذا وحدت عصمة خاتون بين مصر والشام.

إقرأ أيضا
الذكاء الاصطناعي

مصر

شجرالدر وعزالدين أيبك

بعد وفاة “نجم الدين” تولت شجرالدر حكم مصر واستطاعت خلال ثمانين يوماً فقط هما مدة حكمها، أن تصفي الوجود الصليبي تمامًا حيث وقع الملك لويس التاسع أسيرًا بعد الحملة الصليبية، لكن بعد أشهر لقيت معارضة من علماء المسلمين، وعلى رأسهم العز بن عبدالسلام، الذي رأى في حكمها كامرأة مخالفة للشرع، ورفض الخليفة العباسي المستعصم حكم امرأة، وبدأت المظاهرات تجوب البلاد، وبالرغم من حنكتها في الحكم إلا أنّه تمّ عزلها عن الحكم، فتنازلت عن العرش للأمير “عزّالدين أيبك” والملّقب باسم الملك المعّز في 648هـ /1250م، بعد أن تزوجّت به وقد مارست الحكم بطريقة غير مباشرة أثناء مشاركتها زوجها مسؤولية الحكم، الأمر الذي أخضعه لسيطرتها.

مصر
سليم الأول ليس وحده .. مجرمون و خونة على أسماء شوارع مصر

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان