سباق الأحذية اللوحية .. رياضة تمارسها الصين منذ 500 عام
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
غالبًا ما تتوه العادات والتقاليد مع الزمن وخاصة إذا تعرضت البلاد للإحتلال مرة بعد الأخرى لكن في صدفة نادرة قدر شعب تشوانج في إقليم جوناكسي الصيني على الحفاظ على رياضة ترجع إلى عهد أسرة مينج التي حكمت الصين ما بين عام 1368 إلى 1644 وهذه الرياضة هي رياضة سباق الأحذية اللوحية حيث يتشارك ثلاثة لاعبيين من الفريق لوح واحد يثبت عليه أحذيتهم.
تتطلب الرياضة تنسيق وتركيز مثالي.
تقول الأسطورة أنه في عصر أسرة مينج استخدمت بطلة شهيرة من شعب تشاونج هذه الرياضة لتدريب الجنود ضد غزو القراصنة اليابانيين. يقال أن السيدة وا البطلة الأسطورية استخدمت قطع خشبية طويلة لتعليم الرجال أن يسيروا معُا في تناسق تام، مما حسن كثيرًا من صفاتهم القتالية وعزز روح القتال مما ساعدهم على صد الغزاة. ومنذ ذلك الوقت انتقلت الرياضة التقليدية من جيل إلى جيل.
تتضمن هذه الرياضة الغريبة ثلاثة زملاء في الفريق يركضون على الحذاء نفسه، الذي يتألف أساسًا من لوحتين خشبيتين وبعض الأربطة الجلدية لتثبيت القدمين.
الألواح الخشبية تلك بطول متر واحد وعرض 9 سم وسمك 3 سم، ويتم استخدامها كأحذية لفريق من ثلاثة أعضاء يتطلب وتتطالب تنسيقًا مثاليًا بينهم لأن إذا دفع أحد الثلاثة بقوة شديدة أو تكاسل، فقد يؤدي ذلك إلى انقلاب الثلاثي ووقوعهم على بعضهم البعض.
في عام 2005، وافقت اللجنة الوطنية للشؤون المدنية على اعتبار سباق الأحذية اللوحية كحدث رسمي في الألعاب الرياضية التقليدية للأقلية الوطنية السنوية. ويمارسها الرجال والنساء من شعب تشوانج على السواء.
وقال ليو جيان شين، مدرب فريق هينان لسباق الأحذية اللوحية، لصحيفة هينان اليومية: “إن سباق أحذية الألواح رياضة حقيقية للفريق، والتنسيق هو أهم متطلب، فبالإضافة إلى تحسين اللياقة البدنية وزيادة السرعة، فإن الأمر يدور بشكل أكبر حول تعزيز التعاون الضمني بين أعضاء الفريق إلى أعلى المستويات التي قد تكون عليها”.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال