سلاح الشمس والقنبلة النطاطة.. أسلحة لحسن الحظ لم ينجح مخترعوها في صنعها

كان النازيون يحلمون بتصنيع عشرات من الأسلحة المدمرة، كانت الأفكار الغريبة حاضرة، ولكن لحسن الحظ لم ينجحوا في تصنيعها أو إنتاجها بشكل فعلي، فربما لو تمكنوا من إكمالها فعليًا، لبدا التاريخ مختلفًا تمامًا عما هو عليه الآن، وفشل هتلر في تحقيق أحلامه المريبة، وبقيت تلك الأسلحة التجريبية كقطع أثرية، شاهدة على أفكار مرعبة مريضة، نحمد الله أنها لم تر النور.

• القنبلة النطاطة

حلم الألمان بتنفيذ قنبلة نطاطة فعليًا، بمحرك يزن حوالي تسعة آلاف باوند، وفكرة عمل تلك القنبلة، هي أن تسقطها طائرة فوق الماء، ومن ثم ستقوم القنبلة بالارتداد والتحرك على طول سطح الماء، وذلك حتى تصل للهدف المنشود تحت الماء، وعندها ستنزل للأسفل وتنفجر.

اقرأ أيضًا 
عندما استعان هتلر بضرب الودع قبل غزو أوروبا

التحرك على سطح الماء والتنطط المستمر، يسمح للقنبلة بالتهرب من أجهزة الدفاع والمراقبة، وعلى الرغم من أن النازيون قد صنعوا قنبلة متردة بالفعل، لكنها لم تعمل كما يجب، ولحسن الحظ لم يتمكنوا أبداً من صنع المحرك وآلية الدوران بشكل صحيح، لذا تخلوا عن المشروع في النهاية، وللعلم الفكرة الأساسية للقنبلة النطاطة تأتي فعليًا من البريطانيين، حيث قدم سلاح الجو البريطاني قنبلته النطاطة عام 1943م، واستخدمها بنجاح ضد الحواجز البحرية الألمانية في نفس العام، وعندما تحطمت طائرة بريطانية كانت تحمل قنبلة نطاطة فوق ألمانيا، أخذ الألمان القنبلة وبدأوا في العمل على صناعة واحدة خاصة بهم.

• سلاح أشعة الشمس

سلاح عجيب ذو فكرة تُعد هي الأغرب بين كل أفكار النازيين، تقوم فكرة السلاح على استعمال أشعة الشمس لتدمير مساحات شاسعة، كانت الخطة تستند إلى الأفكار التي قالها علماء الفيزياء قبل عقود طويلة من الزمن، والتي تقترح إطلاق عاكس ضخم مصنوع من الصوديوم المعدني على مسافة تزيد عن 8000 كيلومتر في الفضاء وجعله يركز طاقة الشمس على مدينة معينة لإشعال النار فيها، وبالطبع كان هذا السلاح هو الأقل واقعية من بين كل الأفكار الأخرى، وقد بدأ العلماء الألمان العمل على المشروع بالفعل، ولكنهم توقفوا بعد فترة قليلة، حيث قدّروا أنهم بحاجة لحوالي من خمسين إلى مئة عام على الأقل لإكماله، وهو وقت لا يملكونه خلال الحرب العالمية بالطبع.

• سلاح ليزي

كان سلاح (V-3) المعروف باسم ليزي المشغول، عبارة عن مدفع عملاق حجمه أكثر من 120 متر تقريبًا، ولتثبيته في موقع المعركة، كانوا بحاجة لبناء تل خاص به، وقد وقع اختيارهم على تل ضخم في منطقة “با دو كالاي” الموجود في شمال فرنسا، على بعد مئة ميل تقريبًا من لندن، وقد كان مدفع ليزي هو السلاح الوحيد الذي يستطيع إطلاق النار من هذه المسافة، وكانت خطتهم هي قصف لندن بقذائف ضخمة على مدار الساعة، ولكن السلاح لم يمكنهم من تنفيذ ذلك المخطط، حيث أنه أثبت فشله الذريع خلال الاختبارات، وانفجر في أحد الضباط أثناء تجربته، لذا تم إيقاف المشروع بأكمله.

إقرأ أيضا

حلقة إبراهيم فايق وقفشة .. نظرية الـ “الإكسترا تشيز”