سلسلة من أحب : مصطفى شهيب .. السلام عَلى الضاحكين وفي قلوبهم سنيِن بُكاء
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
لقاء أول جمعنا في رمضان 2019، حفل سحور جماعي نلتقي فيه أنا ومصطفى شهيب للمرة الأولى .. عشرة كلمات تبادلناها مع نصف ابتسامة طلت من العيون، أدركت أنني أمام صديق حقيقي ينطبق عليه قول مولانا جلال الدين الرومي السلام على الضاحكين وفي قلوبهم سنين بكاء، أولئك الذين قرروا العيش ولم تحالفهم الحياة بعد.
لدى مصطفى شهيب طاقة عظيمة قادرة على أن تذيب أي جلود في بداية التعارف، هو ذلك المحمل بالحياة وخفة الدم اللازمة لنفخ الروح فيها، بعد ثاني لقاء بنصف ساعة شعرت وكأنني أحادث صديق عمر مضى، تل من الذكريات يبنيه في لحظات وكأنه أحد عفاريت الحواديت الأشقياء الذين يتلاعبون بالتاريخ.
أعرف جيدا كطفل أصيل علامات الحب الحقيقية والأصيلة تلك التي تنطبق بأكملها على مصطفى شهيب الذي يحبك بإخلاص ويحب من يحبك بل ويحب كل ما يتعلق بك بإخلاص رهيب، الصديق الذي يهتم بتفاصيلك وكأنه قرر أن يتحمل كامل مسؤوليتك فقط لأنه يحبك، الكاتب الساخر الذي تكون هديته المفضلة هي الشيكولاتة بالتأكيد يحمل قلب طقل لا يعرف سوى الحب.
لا أمل ولن تمل الحوار أبدا مع مصطفى، يحمل هذا المزيج السحري من الاهتمام وخفة الدم الذي يجعله رقما مهما في حياتك لأنك أيضا تدرك مدى صدقه، مجامل لأقصى حد حتى أنه يراني أقل وزنا في كل لقاء على الرغم من عدم صدق هذا، عين المحب التي تنتهي عند عز المنوفي لا تدع الفرصة للميزان – بتاع الوزن مش موقعنا – ليقول كلمته، مصطفى ينتصر بإماءة ونصف عين غير مهتمة ومقولة استفهامية بريئة لكن ماكرة : أنت خسيت؟
صاحب ليالي الحنية ورحلتي من الشك للشك برضه و الحب ف رغيف و يمتلك رصيدا مجهشا من الحنية يوزعه حيثما سارت قدميه، أخ وصديق جدع كما تستحق أن توصف الكلمة.
مصطفى الذي أعتبرته أكبر مكاسبي في 2019 هو من أخترته لأبدأ به سلسلة من أحب، لأنني أحبه وهو يستحق أكثر من هذا
أخبروا من تحبونهم بما تشعرون وقتما شعرتم، لا تتأخروا لأنهم يستحقون ولأن الزمن لا يرحم.
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال