سوق الجمعة .. من تجارة الخردة إلى حديقة الحيوانات الشعبية

سوق الجمعة أو سوق السيدة عائشة كما يطلقون عليه أحيانا، هو سوق شعبي في القاهرة قرب قلعه صلاح الدين، تميز ببيع الخردة والأشياء مستخدمة ثم ظهرت فيه تجارة الحيوانات فأطلق عليه حديقة الحيوانات الشعبية.

يأتي البائعون من المحافظات فجرًا، أما عن سكان القاهرة يضعون البضائع من الصباح الباكر حتى غروب الشمس، ويشتهر السوق بالزحام الشديد، إذا كان السبب في زحام كثرة البائعة الجائلين أم الزبائن القادمون من محافظات المختلفة.

عم سيد، يعمل في تجارة الفخار قائلا “اختلف شكل السوق كثيرًا ، فلم يكن مزدحما حيث أبيع الفخار في السوق منذ أربعين عاما وأكثر، وكان السوق أكثر تنظيمًا أما الآن أصبح السوق مشبوه ببيع الأشياء مسروقة و المحظورة فيه”.

الفريسة والمفترس في سوق الجمعة

يوجد بشارع السوق بائعو الخردة و محلات لبيع منتجات خاصه بالسيارات وكذلك بائعي الطيور والأسماك و الحيوانات المختلفة، ولذلك يمكن وصفه بأنه “حديقة حيوانات شعبيى” كما يوجد هذا النوع من الزبائن الذين يأتي السوق للمشاهدة وكأنها متحف للحيوانات.

تجارة طيور الزينة وسمك الملون هي الأكثر انتشارًا في سوق الجمعة، والتي قد تصبح فريسة لحيوانات و طيور السوق داخل الأقفاص مثل الثعابين و الصقور.

اقرأ أيضًا 
آخر قطعة فلسطينية .. أول قطعة إسرائيلية

أحد الزواحف يترقب فريسته كتكوت ملون، وهو وقت العرض المفضل بالنسبة للأطفال في السوق الشعبي، وأحيانا يأتي الزبائن للبحث عن طيور التي تستخدم في السحر و الشعوذة مثل البومة.

الثعابين أحد الزواحف الموجودة بكثرة في السوق و لكنها غير سامة، قد تستخدم للتخويف أو الزينة مثل التماسيح الصغيرة التي يتم جلبها من السد العالي في أسوان.

إقرأ أيضا

رحلة عمرو دياب من الهوس بالنجاح إلى الهوس بالذات (1)

مصطفى الشهير بكناريا – ٣٠ عامًا –  أشهر بائعي الطيور النادرة في سوق الجمعة يقول “الثعابين ليست بكبيرة الحجم ولكن لها زبائن، خاصةً أن لدغتها لا تؤدي إلى الموت، أما الضب المصري فهو يأتي من سيناء، وأنواعه منها ما يتغذى على أعشاب ومنها ما يتعذى على اللحم، بينما العقارب كبيع تجارب و آخريين يقوموا بتربيه في منزلهم من ضمن الخسائر كان يوجد عقارب سامة، وأحيانًا أحد العقارب تتعرض للموت بسبب ارتفاع درجه الحرارة في السوق.

القرود لها حضور في السوق فأنواع القرود التي تباع تستخدم في عروض الشوارع و المعروفة باسم القرداتي في القصص التراثية ولكنها قلت بشكل كبير خصوصًا في الأحياء الشعبية التي ظهرت فيها.