سياسة غاشمة.. حمزة وائل الدحدوح يلاحق أسرته إلى السماء.. وأبا حمزة: دموعنا دموع كرم وشهامة
[video src="https://twitter.com/PhaedraAlMasri/status/1743985464271397076?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1743985464271397076%7Ctwgr%5E297bdeeb64dca830b0ce7a98934614f714aad175%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Faawsat.com%2FD98AD988D985D98AD8A7D8AA-D8A7D984D8B4D8B1D982%2F4775201-D981D8A7D8ACD8B9D8A9-D988D8A7D8A6D984-D8A7D984D8AFD8ADD8AFD988D8AD-D8AAD8ABD98AD8B1-D8AAD8B9D8A7D8B7D981D8A7D98B-D988D8A7D8B3D8B9D8A7D98B"]
في الساعات الأولى من صباح اليوم جاء خبر استسهاد اثنين من الصحافين في غزة جراء صاروخ إسرائيلي مستهدف على السيارة التي كان يستقلونها أثناء تغطيتهم الصحافية بمنطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة ، على الرغم من أن هذا الخبر يأتي بشكل يومي نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع وسياسته الغاشمة التي لا تنتهي، لكن كان هذا الخبر ليس كباقي الأخبار، والسر في ذلك أن من ضمن الصحافين هو حمزة نجل الصحافي وائل الدحدود الذي سبق وفقد اثنين من ابنائه وزوجته ضمن 12 شخصًا من عائلته نتيجة قصف الاحتلال منزله يوم 25 أكتوبر الماضي والذي لاحقها محاولة اغتياله، ليكون الهدف هنا هو وائل الدحدوح وعائلته.
قبل فترة ليست ببعيدة تعرض الصحافي وائل الدحدوح إلى محاولة اغتيال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عن طريق إلقاء الصواريخ على المحيط الذي كان يغطيه وكان في ذلك الوقت معه المصور الصحافي سامر أبو دقة، واللذان أصيبا في ذلك الوقت وتم إيداع “الدحدوح” إلى المستشفى في محاولة لعلاجه قبل أن تدهور حالته الصحية.
وعندما قامت سيارات الإسعاف إلى الدخول لإنقاذ سامر أبو دقة منعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ليظل تحت النيران لنحو 5 ساعات قبل استشهاده.
بعد تلك الواقعتين وفي ظل الظروف الراهنة التي تشهدها غزة، كان الصحافي وائل الدحدوح صامدًا مستكملًا رسالته اتجاه وطنه رابطًا على قلبه بفراق احبته بكلمته التي أصبحت الأشهر “معليش”، ليحاول نجله الشهيد حمزة أن يواسيه قبل وافته بيوم واحد وكأنها الوصية الأخيرة.
الوصية الأخيرة
كتب حمزة وائل الدحدوح في رسالة عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات الصغيرة “إكس” تويتر سابقًا، لوالده رساله كأنه يوصيه قائلًا:” إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله، وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت”
إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت•••#غزة #وائل_الدحدوح #معلش @WaelDahdouh pic.twitter.com/l1ZQMJMTd0
— Hamza Dahdouh (@hamzadah1996) January 6, 2024
لم يكن يعلم “حمزة” أنها ستكون الرسالة الأخير والتي انتشرت على نطاق واسع وأصبحت إحدى التدوينات الأشهر خلال الساعات الماضية بعد خبر الاستشاهد.
لحظة الوداع
لم يكن جديد على الصحافي وائل الدحدوح أن يكون صابرًا في محنته فقد راينا سابقًا ما فعله بعد تلقيه خبر استشاهد بعض من أفراد عائلته، ليلقى اليوم بعض الكلمات في وداع نجله والتي في الحقيقة درسًا لكل شخص يومن بأهمية القضية الفلسطينىة، حيث قال في لحظة الوداع:” بلغ سلامي وتحياتي لسيدك وحبيبك الرسول صلي الله عليه وسلم وكل الشهداء والصدقين والأنبياء والأقارب والأحباب وفلذات الأكباد، وقولهم أننا على العهد وأنتم السابقون ونحن إن شاء الله اللاحقون”
وأضاف “دحدوح”:”حمزة كان روح الروح ولا شيء أصعب من الآلم الفقد وعندما نتجرع هذه الآلالم مرة تلو مرة تكون الأمور أصعب وأشد هذا هو خيارنا طواعية ومستمرون وقدرنا ويجب أن نرضى به فأملنا أن يرضى الله عنا نحزن ونتوجع كثيرًا ونسـأل الله أن يمدنا بالصبر والقوة حتى نستطيع مواصلة عهد الشهداء ودموعنا دموع كرامة وشهامة.. أتمنى أن تكون دماء ابني حمزة آخر الدماء من بين الصحافيين والناس في القطاع”
الزميل وائل الدحدوح يودع نجله حمزة بعد استشهاده في قصف إسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس جنوبي #قطاع_غزة
للمزيد: https://t.co/1RvWKczw49 pic.twitter.com/wAvFusiLIz
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) January 7, 2024
وبتلك الجريمة الجديدة التي سجلها قوات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامي، يكون قد ارتفع عدد الصحافيين القتلى بغزة إلى 109 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، وفقًا لما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
إقرأ أيضًا.. حرب رقمية تستخدمها إسرائيل في حربها على غزة