همتك نعدل الكفة
260   مشاهدة  

شبشير الحصة .. حكاية قرية تنتج 75% من إنتاج العسل الأبيض في مصر

شبشير الحصة
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



قرية “شبشير الحصة” التابعة لمحافظة الغربية، واحدة من قرى مصر المنتجة، وعُرفت هذه القرية بأنها بلا بطالة تُذكر، حيث يعمل سكان هذه القرية في تربية النحل، وإنتاج العسل الأبيض، إلى جانب الأنشطة الزراعية المعتادة لدى أهل القرى.

أصبحت صناعة العسل وتربية النحل جزء أصيل من تكوين القرية وسكانها، فالجميع يعمل في تربية النحل، فلا يوجد بيت في هذه القرية بلا وحدة نحل، هكذا يقول “خالد شاهين” صاحب منحل وصنع عسل للميزان.

شبشير الحصة
شبشير الحصة

ويضيف ” خالد” للميزان : توارث هذه المهنة الأولاد عن الأباء عن الأجداد، حتى أصبحت القرية هي الأولى على مستوى الجمهورية في إنتاج عسل النحل، وأكد : طموح أهل القرية خلال عشرات السنوات أن يُباع منتجات العسل الذين يقومون بصناعتها إلى دول العالم.

نعمل في تربية العسل منذ عشرات السنين 

فيمَا يقول:” محمد خليفة” صاحب منحل عسل وصانع عسل: نعمل في مهنة تربية النحل منذ عشرات السنين، ومع طموحي في زيادة الربح والتجارة، قررت أن أنتشر داخل وخارج القرية، فأنا الآن أمتلك العديد من الخلايا في قرى مصر المختلفة.

ويضيف:” محمد” النحل  يتأثر بالبيئة المحيطة من حيث ارتفاع أو انخفاض دراجات الحرارة، كما أن النحل يريد بيئة نظيفة غير ملوثة لذلك فإن المناحل تنتشر في سواحل كفر الشيخ والقرى الريفية في الدلتا التي تتميز بنقاء هوائها.

ويؤكد ” محمد” أن عسل النحل في قرية شبشير الحصة ذا جودة عالية جدًا، ذلك لأن الناحلين يوفرون المناخ المناسب لخلية النحل، التي تحدث عنها قائلًا :” أن في كل خلية يوجد 1500 ملكة تنتج حوالي 2000 بيضة في اليوم الواحد، فيمَا يكون هناك عدد كبير من الشاغلات والذكور لبيئة متكاملة لإنتاج العسل.

وعن جني محصول العسل يقول” بشير شاهين” صاحب منحل عسل :” يبدأ جني محصول العسل مع بداية فصل الصيف، بعد نشاط النحل في فصل الربيع حيث وجود الزهور، لا سيما زهور البرسيم المفيدة للنحل وجودته.

كارثة كبرى

وفي ظل هذا النشاط الكبير لهذه القرية، إلا أن القرية تواجه كارثة كبرى، بسبب غلاء السكر اللازم في تربية النحل، فيقول النحالين بالإجماع في القرية أنهم يواجهون خطرًا كبيرًا بسبب غلاء السكر الأبيض في السوق إذ بلغ سعر الطن أكثر من 30 ألف جنيهًا مصريًا خلال أشهر بسيطة.

وأضافوا: كان شراء طن السكر بـ 6 ألاف جنيه، فقفز قفزة كبيرة حتى بلغ 30 ألف جنيهًا، بالتالي عدم استطاعت صغار المربيين شراء هذا مما يؤثر على خلايا النحل وموتها.

وأكدوا أن مصر كانت الأولى عالميًا  في تصدير عسل النحل، وبحسب وزارة الزراعة فإن مصر صدرت خلال 2021  3200 طن عسل إلى الخارج، بقيمة سنوية بلغت 300 مليون دولار، وأضافوا إن تراجع قرية شبشير الحصة في إنتاج العسل يُعني تراجع مصر كُلََّها في إنتاج العسل.

إقرأ أيضا
البرلمان المصري

وعن منتجات النحل يقول “بشير شاهين” للميزان” منتجات النحل كثيرة ومتنوعة ومنها العسل الأبيض المعروف في الأسواق، وشمع العسل، و غذاء الملكات، إلى جانب بعض الصناعات الأخرى التي نعمل على إنتاجها، ومنها العسل بالمكسرات وعسل الأطفال وغيرها.

ويضيف: للنحل أهمية كبرى غير العسل، إذ أن وجود النحل في القرى والأماكن المختلفة يعمل على تلقيح النباتات وغيابه يؤدي إلى تدمير الزراعة في مصر، وأردف نطالب الدولة المصرية بتوفير السكر وضبط الأسعار لاستكمال نجاح القرية التي تعيش في الأساس على هذه الصناعة.

اقرأ أيضًا : هكذا وثق وأهل العلم أحياء..ابشواي الخير تاريخ بلدهم العلمي

الكاتب

  • شبشير الحصة مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان