شخصية مصر !!
-
هاني عبد العزيز
باحث فى التاريخ والتراث مؤسس صفحة سيرة المحروسة على فيس بوك
كان القدر المحتوم لمصر منذ القدم ان تنهض وتزدهر فى عهد الحكام الأقوياء ثم ينتابها الضعف والوهن حين يضعف الحاكم .
غير أن مصر الولاّدة دائماً ما تنبت من تربتها الحضارية الخصبة أحد أبنائها المخلصين الذى يرفض أن يرى بلاده بهذا الضعف، وينتفض ليوحد صفوفها ويوفر لها الأمن والطمأنينة في نفوس المصريين وهو على يقين بأن يوماً سوف يأتي تعود فيه مصر إلى دورها المعهود من جديد .
وشخصية مصر مرتبطة بشخصية الحاكم ارتباطا تاما ، إن صلح الحاكم صلحت مصر ونهضت وان ضعف الحاكم ضعفت مصر وانتابها الضعف والوهن .
وتكمن قوة مصر في وحدة شعبها، ووحدة حكومتها المركزية، وقوة جيشها الذى يمثل صمام الأمان لحماية مقدرات الوطن والدفاع عن أراضيه، والذى أثبت في كل الأزمات انحيازه التام إلى إرادة الشعب المصري .
وعندما يستفيق الشعب المصري من ثباته ويثور على الظلم والاستبداد ويضع ثقته في أحد أبناءه المخلصين يرفعوه على عرش مصر لكى يقود نهضتها وتقدمها .
وكانت هناك أرصدة من النضال الوطني على مر التاريخ، وإرهاصات مهّدت لظهور الحاكم القوى الذى يقود الشعب من أجل التغيير المنشود .
وتاريخ مصر حافل بأبنائها المخلصين الذين كتبوا أسمائهم بحروف من نور وخلصوها من الضعف والوهن والانكسار، والأمثلة كثيرة ولعل أهم من قام بهذا الدور على مر التاريخ “القائد العسكري أحمس”، السلطان صلاح الدين الأيوبي، السلطان المظفر قطز، والسلطان الظاهر بيبرس ،محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة، الرئيس جمال عبد الناصر، الرئيس محمد أنور السادات، الرئيس عبد الفتاح السيسي .
إقرأ أيضاً
يوم أن رحل محمد عبد الوهاب .. وردة جيل 2006 التي قطفها القدر
الكاتب
-
هاني عبد العزيز
باحث فى التاريخ والتراث مؤسس صفحة سيرة المحروسة على فيس بوك