شيدها المصريون القدماء وصُنع لها تمثال الحرية.. حقائق عن قناة السويس
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
قناة السويس هي مشروع عظيم عبارة عن ممر اصطناعي، تم حفره ليربط بين البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، وذلك ليخدم حركة السفن التجارية وفتح طريق بين أوروبا والمحيط الهندي، وهناك حقائق شيقة ومثيرة حول قناة السويس قد لا يعلمها معظمنا، إليكم بعضها.
شقها القدماء المصريون
ما لا يعلمه الكثيرون أن القدماء المصريون قاموا بحفر عدة قنوات مائية قديمًا، ففي عهد الملك سنوسرت الثالث عام 1850 ق.م، تم شق أول قناة تربط بين البحر الأحمر ونهر النيل، وفي عهد الملك نخاو الثاني الذي حكم من عام 664 ق.م إلى 595 ق.م، حاول شق قناة تربط البحرين معًا ولكنه أحجم عن إكمال المشروع، وفي القرن الثالث قبل الميلاد خلال عهد الأسرة البطلمية، تم اكتمال القناة التي بدأها سنوسرت الثالث والتي تربط بين البحر الأحمر ونهر النيل عبر الصحراء، ثم استُخدم مجرى نهر النيل للوصول إلى البحر المتوسط.
صُنع لها تمثال الحرية
مع اقتراب موعد افتتاح قناة السويس وانتهاء أعمال الحفر، حاول النحات الفرنسي “فريديريك أوغست بارتولدي”، أن يقنع الحكومة المصرية واقناع ديليسبس، أن يقوم ببناء تمثال يوضع عند مدخل القناة في البحر المتوسط، وأن يُطلق عليه اسم” مصر تجلب النور لآسيا”، وكانت فكرة التمثال مستوحاة من تمثال رودوس، حيث تخيل فريديريك التمثال لامرأة ترتدي زيًا ريفيًا وتحمل شعلة ضخمة، واقترح أن تكون الشعلة منارة لإرشاد السفن، ولكن تم رفض المشروع وإلغاء فكرة التمثال، لكن فريديريك لم يتخلى عن تمثاله، وفي عام 1886م تم إزاحة الستار عن تمثال بالقرب من ميناء نيويورك، يحمل اسم “الحرية تنير العالم” والذي عُرف بعد ذلك باسم “تمثال الحرية”.
نابليون بونابرت فكر في حفر تلك القناة سابقًا
في عام 1798م بعد احتلال مصر، أرسل نابليون بونابرت فريق من المهندسين لبحث إمكانية شق قناة مائية، تصل بين البحرين المتوسط والأحمر، واستمر البحث عبر أربعة رحلات منفصلة، جاء التقرير النهائي بأن البحر الأحمر أعلى من البحر المتوسط بما يقرب من ثلاثين قدم، وحذروا من قيام فيضانات كارثية ستصيب الدلتا إن تم شق القناة، وهذا التقرير الخاطئ تسبب في أن يتراجع نابليون عن فكرته، لكن في عام 1847م أكد فريق باحثين جدد أنه لا يوجد أي فروقات بين البحرين، وشق قناة تربط بينهما لن يتسبب في أضرار.
سفن عالقة سببت أزمة استمرت لثمان سنوات
خلال حرب الأيام الستة عام 1967م، التي قامت بين مصر وإسرائيل، تم غلق مدخلي القناة بالألغام وحطام السفن من قِبل الحكومة المصرية، وذلك أثناء تواجد أربعة عشر سفينة شحن بداخل القناة، والذين اضطروا للرسو في أوسع جزء من القناة والذي يُعرف باسم البحيرات المرة الكبرى، وبقيت السفن عالقة بعد ذلك في القناة لثماني سنوات، واستمر تعليق تلك السفن في القناة لمدة ثمان سنوات، وأطلق عليهم لقب “الأسطول الأصفر” وذلك بعدما غطت الرمال أسطحهم، وفي عام 1975م بعد مرور ثمان سنوات على الرسو، صدر قرار السماح لهم بمغادرة القناة، ولكن المفاجأة أن سفينتان اثنتان فقط كانتا صالحتان للإبحار، وذلك بعد أن انهارت محركات الأخريات.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال