518 مشاهدة
صالون هدى .. عندما أعاد هاني أبو أسعد أنسنة القضية الفلسطينية
ريم في فيلم صالون هدى هي مريم العذراء، تلك البريئة المتهمة التي ستلاقى الأمرين.
ظهر هذا في المشهد الذي قدمه هاني أبو اسعد لبطلته ميساء عبد الهادي وهي تحمل طفلها وفي الخلفية مريم العذاء تحمل المسيح عيسى بن مريم
يحكي الفيلم عن متهمة بلا جريمة، امرأة جندتها المخابرات المعادية عندما ضبطوها في علاقة مع رجل اخر غير زوجها، استغلوها لتجند العشرات من النساء اللاتي علاقتهن سيئة بأزواجهن، اكتشفت المرأة أن النساء استطعن مقاومة ازواجهن بعد الخيانة.
يبدو هذا مرعبا خاصة عندما تسائلت عن الفاق بين عدو في المنزل – الزوج – وعدو في الخارج وهو الكيان الصهيوني.
هي فلسطين بنساءها الأبيات ومقاومتها التي لا تنتهي
قدم هاني أوب أسعد الذي اختلفت معه كثيرا جانبا جديدا للمقاومة الفلسطينية من خلال المحقق حسن الذي لعب دوره علي سليمان الذي حقق مع هدى التي لعبت دورها الفنانة القديرة عن حق منال عوض، كيف اعترف بما فعله في صديقه مهند أثناء طفولته كيف تعامل معها كإنسان لدرجة طلب طريقة اعدامها كما تريد.
يبدو الأمر قاسيا لكنه يهب المقاومة الفلسطينية بعدا انسانيا رائعا بجانب الحق التاريخي.
أما على مستوى الأداء فكان الفيلم مثاليا حتى تلك اللحظات التي اضطرب فيها “مريم” الفلسطينية التي أطلقوا عليها اسم ريم أن تنتحر متسقة مع اختيار التفاحة كما احتارها جدها أدم واجءا اتصالها التليفوني بالجاسوس وكأنها اختارت الخروج من الجنة كان عبقريا بفشل أبنوبة الغاز والقاء التفاحة.
ثورة أهل الوطن الحبيس فلسطين على مشهد أو اثنين حظيا بعري كامل للمثلين في الفيلم لا يليق بفيلم حقيقي يعطي للمقاومة الفلسطينية حقها أمام معند غاصب.
يكفيني فقط ما قالته “هدى” ” بطل الفيلم التي تجند النساء عبر تهديدهن أن أجرها انخفض ٢٥٪ منذ ظهور الفيسبوك لأن الفضائح صارتنشر عليه مجانا.
وأن الأزواج والعائلات التي لا تعطي المرأة حقها تماما كالعدو داخل المنزل وربما أكثر تأثيرا.
أفيقوا يرحمكم الله
عندما تقهر امرأة فأنت تفتح الباب لمليون عدو ليقضوا على بلادك وعلى منزلك
الغضبة لمشهد جريء ظهرت فيه الأنثى الفلسطينية عارية – رغما عنها – يبدو أقل اباحية من زوج لا تثق فيه وعندما أخبرته قرر الهروب منها “وكتر خيره” أنه لم يقتلها كما يحدث في العادة
شكرا لصناع العمل
الكاتب
ما هو انطباعك؟
