صدق أو لا تصدق .. جزيرتان يمكنك الانتقال مشيا بينهما الفارق الزمني ٢١ ساعة بين توقيتاتهما
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
جزيرتان اسمهما ” ديوميدي ” الكبرى و” ديوميدي ” الصغرى – تمتلكان حتى الاسم ذاته – ، وتقعان في مضيق “بيرينج” الذي يفصل بين قارتي آسيا وأمريكا، لكن الجزيرة الكبرى تسبق الصغرى بيوم كامل رغم أنه يمكنك الانتقال بينهما مشيا على الأقدام حين تتجمد المياه فيما لا يزيد عن ٢٠ دقيقة.
كل هذا بسبب خط التاريخ الدولي، وهو خطٌ وهمي يمر عبر المحيط الهادي، ويضبط الزمن عبر العالم، ويفصل بين الجزيرتين وتقع الجزيرة الكبرى ضمن محاقظة سيبيريا الروسية بينما تقع الصغرة ضمن ولاية ألاسكا الأمريكية والتي اشترتها الولايات المتحدة الأمريكية من الامبراطورية الروسية في عام ١٨٦٧ .
هو خط وهمي على سطح الكرة الأرضية، منه يبدأ اليوم، وإليه ينتهي، ويمر على خط طول ١٨٠° عن مدينة غرينتش البريطانية، مع تعرج ناحية اليمين، أو اليسار؛ لتفادي الجُزر المأهولة بالسكان بقدر الإمكان، ويقسم خط التاريخ الدولي تقريبًا المحيط الهادي إلى قسمين: شرقي وغربي، ويلزم من كل مسافر عابرًا هذا الخط شرقًا أوغربًا تعديل التاريخ واليوم بمقدار يوم كامل، أي ٢٤ ساعة.
يقع خط التاريخ الدولي على الجانب الآخر من الأرض حتى خط الطول الرئيسي. ويساعد خط الطول الرئيسي على تحديد التوقيت العالمي وهو خط الطول الذي يحسب بموجبه جميع المناطق الزمنية الأخرى. وتتقدم المناطق الزمنية الشرقية عن خط الطول الرئيسي بحسب التوقيت العالمي المتفق عليه (إلى +١٤ بحسب التوقيت العالمي المنسق )؛ وتتأخر المناطق الزمنية الغربية عن خط الطول الرئيسي بحسب التوقيت العالمي المتفق عليه (إلى -١٢ بحسب التوقيت العالمي المنسق المتفق عليه).
يفصل خط التاريخ الدولي ونقطة التحرك من منتصف الليل التقويمين اليوميين، التي تحدث حاليًا في مكان ما على سطح الأرض. خلال فترة تستغرق ساعتين أى من ١٠:٠٠، حتى ١١:٥٩ (UTC) يوميًا، تظهر ثلاثة من التقويمات اليومية المختلفة قيد الاستخدام. ويعزى سبب ذلك إلى التقويم الصيفي في منطقة (+١٢) بحسب التوقيت العالمي المنسق المتفق عليه، واستخدام مناطق زمنية إضافية؛ للتحول التاريخي في المناطق الشرقية من خط الطول °١٨٠. وتصل المدة في المناطق الزمنية الإضافية في معيار الوقت والتاريخ في بعض المجتمعات إلى ٢٤ أو ٢٥ ساعة مختلفة قي معيار الوقت والتاريخ في مناطق آخرى.
وتم اكتشاف الجزيرتين من قبل البحار الدنماركي فيتوس بيرينج ، في السادس عشر من أغسطس ١٧٢٨
وجزيرة “ديوميدي” الكبرى غير مأهولة، في حين تضم جزيرة “ديوميدي” الصغرى ما لا يقل عن١١٠ الأشخاص.
الكاتب
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال