“لأول مرة منذ 10 سنوات” ما الذي منعنا عنه فيرس كورونا في صلاة العيد

افتقدت جُل المناسبات الدينية روحها الشعبية من الموالد ثم صلاة الجماعة ووصولاً إلى شهر رمضان وانتهاءًا بأداء صلاة العيد وذلك بسبب فيرس كورونا، لكن شيئًا واحدًا كان يثير الجدل كل عام لن نراه بسبب كوفيد 19 وهو الاختلاط في صفوف الصلاة.

المرأة والرجل في صفٍ واحد .. تأصيل الوقائع والذرائع

تكرر مشهد وقوف الرجل بجانب المرأة والفتاة في صفٍ واحد ومكانٍ واحدٍ بحجة ضيق الساحة أثناء صلاة العيد، وأحياناً بمبرر أن الرجل هو محرم للمرأة فالمسألة عادية.

اقرأ أيضًا 
“قام بتوثيق موته من كورونا بالفيديو” قصة محمد نادي .. ندم على رفضه لإجراءات مكافحة الفيرس

كان أول أول ظهور علني للاختلاط في مصر أثناء صلاة العيد عام 2010 حين سبب ميدان مصطفى محمود أزمة فكرية حادة بعد اختلاط صفوف الرجال بالنساء، في صلاة العيد نتيجة الزحام الشديد، ما دفع بوزارة الأوقاف إلى نفي مسؤوليتها عن اختلاط الرجال بالنساء في بعض المساجد الجيزة أثناء صلاة العيد.

تفاقمت المسألة أكثر على المستوى العالمي عام 2016 م في أحد الأحياء بالعاصمة الألمانية برلين، حيث كان هناك جامع يحمل اسم «المسجد الليبرالي» والمسمى بالمسجد الليبرالي وظهرت السيدات وسط الرجال في صلاة الجماعة، وهو الأمر الذي رفضته مؤسسة الأزهر الشريف في مصر.

دار الإفتاء المصرية تحسم الجدل الديني

الإشكالية في مسألة الاختلاط أن المؤيدين له أباحوه من باب فتاوى الفقهاء التي تجيز خروج المرأة لأدائها مع الرجال في المساجد، أو الخلاء، وعليه فإن الاختلاط بحكم أنه وارد الحدوث فلا شيء فيه.

مع كمية الجدليات تلك أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى بهذا الشأن قالت فيها «إنه ينبغي الفصل بين الرجال والنساء في صلاة العيد، وكذلك في سائر الصلوات؛ درئًا للفتنة، وهذا ما كان على عهد رسول الله صل الله عليه وسلم».

وأوضحت دار الإفتاء الأحكام الفقهية في مسألة الاختلاط في صف واحد أثناء صلاة العيد وغيرها قائلةً «وقوف النساء بجانب الرجال، يجعل صلاتهم مكروهة بل تبطل صلاة الرجل إذا صلى بجانب المرأة عند الحنفية، ولذا سار العمل على أن صلاة الرجال تكون في أماكن مخصصة لهم وصلاة النساء في أماكن أخرى خصصت لهن، أو يتم الفاصل بينهما بحاجز».