صلاح بـ 100 وش: اللي فات بلطي واللي جاي جمبري
-
سمعة
كاتب نجم جديد
ربما يتعجب البعض ولكن صلاح في مسلسل بـ 100 وش ليس هو الشرير في هذه المعادلة، ربما يكون جشعا أو طامعا في ثروة عمه الذي لم يرغب في أي علاقة مع أقربائه كما أكد صلاح أكثر من مرة وهي لفتة مهمة للغاية في تفاصيل الشخصية.
ربما يكره الجميع صلاح لأنه يهدد العصابة التي نحبها في مكسبها الأكبر حتى الآن، ولكن رجل القانون ذو الأصول الريفية يفكر جيدا ويبحث عن حقوقه التي كفلها له الدين والقانون، مهما اختلفنا فإرث غزال من نصيب صلاح وأقربائه.
لماذا أحب صلاح؟
الحقيقة أنني لا أحب صلاح نفسه كشخصية، فهذه الشخصية إن كانت في حياتك فسوف تكرهها، ولكني أحب دور صلاح في المسلسل نفسه، فصلاح يمثل التهديد الأكبر للعصابة وهو الذي يحرك المياه الراكدة في الأحداث قليلا خلال الثلث الأول من المسلسل.
ربما يمثل صلاح تهديدا كافيا للعصابة، فعلى الرغم من أنه يبدو للوهلة الأولى محدود الذكاء، إلا إن هذا الاعتقاد سرعان ما ينتهي عندما تجد تحركاته الذكية للغاية، ربما هي تحركات متأخرة قليلا ولكنها لظروف خارجة عن إرادته ولو تقدمت وفاة غزال يوما واحدا، لتم القبض على جميع أفراد العصابة.
صلاح مدرك لخطواته ويدرسها جيدا، تجده يعرف كل خطوة يخطوها، بالتأكيد هو لا يحب عمه المتوفي، ولكنه يبحث عن أمواله المنهوبة وأعتقد أنه سيجدها أو بعض منها في نهاية المطاف.
الحقيقة وراء صلاح
الحقيقة وراء شخصية صلاح هو الفنان والممثل أسامة أبو العطا، وهو ممثل ومخرج مصري موهوب للنخاع، مقل في أعماله ربما تتذكره كمنير زميل ذات في مسلسل ذات، ولكن بالتأكيد ستتذكر إطلالته في فيلم “السفارة في العمارة” في دور نادر شهدي الذي يحب جيفارا، في الجملة الشهير للدكتور هناء عبد الفتاح -رحمه الله- “نادر بيحب جيفارا وداليا بتحب ماركس”.
قليلا ما نقابل في الدراما الرمضانية جودة عالية في التشخيص، ولكن الفنان أسامة أجاد التشخيص حتى تشعر أنه محامي ريفي قادم من المنوفية رأسا إلى جاردن سيتي بحثا عن إرثه المفقود، وفي النهاية أرغب أن يكثر أسامة من الظهور فهو ممثل بدرجة قدير وأتمنى أن يصبح: “اللي فات بلطي، واللي جاي جمبري”، بالنسبة له.
الكاتب
-
سمعة
كاتب نجم جديد