“ضيق وردي” و”قوم شلحني”و “أي أي”…عن مها عبد الوهاب والمحلاوية و الطرب الحرام
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
وقت أن تبدأ بالغناء الزاخر بإشارات جنسية صريحة ستجد أغنيات المطربة مها عبد الوهاب المحملة على موقع الفيديو الشهير “يوتيوب” التي لطالما سمعت كلماتها لن تندهش إذا علمت أنها لقبت حينها بـ “مطربة السكس” فبخلفيات وملصقات تعود إلى فترة الخمسينات والستينات ستستمع إلى الغنج والتلميحات الجنسية والخلاعة من بداية الأغنية إلى نهايتها وهو النهج ذاته الذي أتبعته مطربات شارع محمد علي في العشرينات والثلاثينات مثل بهية المحلاوية وهي نوعية من الأغاني التي يرفضها المجتمع بشكل قاطع في وقتنا هذا وليس كما كان في السابق.
منتصف ستينيات القرن الماضي بدأت مطربة السكس غناء هذا النوع من الأغاني التي كانت مسجلة على اسطوانات من قبل و المصنفة على أنها جنسية صريحة في الحانات والنوادي الليلية معتمدة على كلمات تحمل الكثير من الإيحاءات الجنسية التي تثير الغرائز منها ” ع شفافي مرمغ شنباتك وسمعني أحلى آهاتك…وكل شوية قولي كلمة تحبها وخليني أدوب بحركاتك والعديد من الأغاني مثل “أي أي” و”نار نارة”
رغم انتشار هذا النوع من الغناء المحرم دينيًا واجتماعيًا في مجتمعنا العربي وقد كان يقدم بطريقة مغايرة في الألحان ولم يطرح من خلال شكل دعائي على سبيل المثال ما كانت تقدمه الست بهية المحلاوية وسي توفيق وهي أغاني تحمل كلمات جنسية أيضًا منها سرير النوم ضيق وردي.. متحطش ايدك على خدي..سرير النوم ضيق قرفة.. متحطش ايدك ع الشفة.. سرير النوم ضيق عودي متحطش ايدك على نهودي.. سرير النوم ضيق قطني.. متحطش ايدك على بطني”لكنها لم تحتوي على هذا الشكل الإعلاني الذي يواكب الطرب العادي فيبدو ملصق أي أغنية لـ مطربة السكس مها عبد الوهاب وكأنه لفنانة مكرسة من ذلك الزمان حتى ألحانها أشبه باللحن المعروف في تلك الفترة وما يؤكد أن مها عبد الوهاب كانت تحاول فرض هذا النوع من الغناء كجزء من الساحة الفنية وقتذاك.
إقرأ أيضًا….
بين من تنّمر و نَبَذَ .. هل ستجد منى فاروق ما أعطت لنفسها؟
لكن مها عبد الوهاب المطربة سورية سجلت أغانيها في لبنان حيث كانت شعبيتها الأكبر فيها وكان قطاع كبير من الجمهور وقتها يقبل هذا النوع من الأغنيات وقطاع أكبر يرفضها ويحرمها إجتماعيًا وهو وضع مشابه لعدم تقبل الأغاني الجريئة بكلماتها ومعانيها في وقتنا الحالي رفضًا تامًا أما المحلاوية وسي توفيق قدموا هذا الطرب الإباحي بطريقة مختلفة تمامًا عن مها عبد الوهاب في مصر لحن مغاير ولا وجود للدعاية رغم اختلاف الفترتين فكانت فترة العشرينات والثلاثينات أوج نشاط المحلاوية وتوفيق والخمسينات والستينات أوج شهرة مها عبد الوهاب.
https://www.youtube.com/watch?v=svCHRI55q9o&ab_channel=Antiquefacebook
أما هذا النوع من الأغاني فقد ظهر بين بين الحين والآخر بشكل مقارب أو على هيئة أغنية مثيرة للجدل على شاشات التليفزيون أو مواقع التواصل الاجتماعية ويقابل بالرفض من قبل المجتمع العربي والمصري كان أخرها “فوت الجول” أغنية اللبنانية ميريام كلينك وأغنية المطربة “شيما عندي ظروف” أغنيتان تحملان إيحاءات جنسية وإثارة، وبطبيعة الحال يثور المجتمع المحافظ ويتم تقديم البلاغات واحد تلو الآخر لنسمع بعد طرح الأغنية الحرام أن مؤديها قد حكم عليه بالسجن
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال