عامود السواري ومقابر الكتاكومب..معالم الاسكندرية المنسية
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
عامود السواري من أشهر معالم الاسكندرية التي تحمل الكثير من الآثار والمعالم السياحية الهامة. ولا يعرف الكثيرون أن الاسكندرية تحتوي على متاحف متنوعة وأماكن آثرية ،وتراثية عدة وممتازة وبالموضوعات القادمة سنستعرض هذه الأماكن.
ومن أهم هذه الأماكن “عمود السواري” الذي يرجع تاريخ بنائه إلى ٢٩٢ ميلاديا. وقد تم بنائه تمجيدا للإمبراطور الروماني دقلديانوس وشكرًا له على إعادة توزيع .حصة القمح التي كان من المفترض أن ترسلها مصر إلى روما.
و قد كُتب على الجزء العلوي من قاعدة العمود:”للإمبراطور العادل الإله الحامي للإسكندرية دقلديانوس الذي لا يقهر أقام والي مصر هذا العمود” ولا تقرأ هذه الكلمات سوى تحت ضوء الشمس الواضح.
وتوجد نقوشات مختلفة على هذا العامود بأسماء ملوك من المصريين القدماء، كالملك رمسيس الثاني، والملك سيتي الثاني.
ومن بنوا عامود السواري هم أهل الاسكندرية أنفسهم حينذاك الإسكندرية، و يقع العمود وسط معبد السرابيوم فوق تل باب سدرة وبين مقابر المسلمين وهضبة كوم الشقاقة.
ومعبد السرابيوم هو معبد الإله سيرابيس البطلمي الأصل، والذي أسسه الملك بطليموس الثالث خلال القرن الثالث قبل الميلاد. وكان يعد هذا المعبد من أهم وأضخم معابد الاسكندرية في العصرين الروماني واليوناني.
ويصل طول عامود السواري إلى 27 مترًا، وهو مصنوع من الجرانيت الأحمر. وقد سمي العمود بالسواري لأن بعصر العرب كان يوجد بين 400 عمود تشبه صواري السفن أطلق عليها ساري السواري ثم حرفت إلي عمود السواري .
مقابر الأنفوشي المظلومة بألغازها التي لا تفسير لها
على بعد خطوات من العامود وبمنطقة كوم الشقافة تقع مجموعة من المقابر النادرة والمعروفة على مستوى العالم بجمالها وجمال نقوشها. وهي تتميز بأن زخارفها تجمع بين الفن المصري القديم والفن اليوناني والروماني.
ومن أهم هذه المقابر؛ مقابر الكتاكومب والتي تم اكتشافها عام 1900 ميلادية، وكان قد بدأ الحفر في هذه المنطقة منذ عام 1892. وسميت بالكتاكومب نسبة لنوع هذه المقابر.
فمقابر الكتاكومب هي نوع معين من المقابر التي تم تأسيسها في القرون الثلاثة الأولى الميلادية، وانتشرت آنذاك و كتاكومب تعني باللغة الفرنسية “سرداب الموتى”
وتتكون المقبرة الكبرى من سلم حلزوني موصل للطوابق الثلاثة و السلم درجاته السفلى أكثر ارتفاعا ثم يأخذ ارتفاع الدرجات في التناقص تدريجيا حتى ينعدم تقريبا قرب سطح الأرض
أهم قطع متحف الحضارة..أنا شاب ولكن عمري 35 ألف سنة
وتعد هذه المقابر هي أكبر المقابر الرومانية التى عثر عليها بالاسكندرية، وترجع إلى القرن الثانى الميلادى.
وضمن المقابر هناك مقبرة أخرى باسم تيجران ومقبرة الورديان، وبمقبرة تيجران رسومات تعبر عن التأثر بالفن المصري القديم.
فبكل ركن بالمقبرة رسومات لأنوبيس وتمثيل يوم الحساب عند المصريين القدماء ورموز حول العالم الآخر
ومقبرة تيجران عثر عليها عند بناء أحدى العمائر في منطقة كليوباترا و وجدت في حالة سيئة و أستقر الرأي على إعادة بناء المقبرة في الفناء المكشوف في منطقة كوم الشقافة مع تثبيت الطبقة التي كانت تغطي أجزاء من غرفة الدفن على جدران الغرفة.
و من أشهر التماثيل هناك تمثال لعجل أبيس، ويرجع أصله لاتحاد أكثر من معبود مصري قديم وأغريقي.
وقد كانت الإلهة ايزيس والإله حربوقراط من الألهة المصرية الشهيرة، و سيرابيس كان نفسه الإله المصري اوزر حابي وكان الإغريق يطلقون عليه “اوسرابيس”
.وقد اشتق اسم العجل ابيس من سرابيس الذي اتحد مع اوزوريس واوزر حابي وحربوقراط وكونوا العجل ابيس
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال