عشرات الصيدليات هناك أزمة تواجه سوق الدواء المصرية و رئيس الغرفة التجارية: لا يوجد عجز

تواجه سوق الدواء المصرية، أزمّة عنيفة جراء النقص الحاد لبعض الأدوية الحرجة، ذلك بسبب أزّمة السيولة الدولارية، و ارتفاع الدولار أمام الجنيه المصري في ظل إتباع نظام التسعير الجبري من جانب الدولة المصرية على أسعار الأدوية، وهو ما يؤدي إلى وقف صناعة بعض الأدوية التي تعتمد على جلب المادة الخام من الخارج وغيرها.

أدوية حرجة غير متوفرة 

حَسَبَ مراقبون لسوق الدواء المصرية، فهناك العديد من الأدوية الهامة بالنسبة لذوي الأمراض المزمنة تكاد تختفي هي وبدائلها من الصيدليات، ومنها:

ايوثيروكس” Euthyrox”: وهو دواء يستخدم لعلاج كسل أو قصور الغدة الدرقية، كما يستخدم في حالات معينة تعاني من تضخم الغدة الدرقية أو سرطان الغدة الدرقية.

نوستامين ” Nostamine”: وهو علاج يستخدم في حساسية والتهاب العيون.

افيل” Avil “: يستخدم في علاج الأعراض التحسسية مثل سيلان الأنف، الطفح الجلدي، حمى القش، أمراض الأذن الوسطى.

دكتاكورت”daktacort “:  هو دواء يستخدم مضاد للالتهابات الجلدية والعدوى الفطرية.

سيرفيتام” ” Cervitam : وهو علاج يعمل كموسع للأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، ورعشة العضلات غير المنضبطة.

كاربيمازول ” Carbimazol” : وهو علاج ستخدم في التحضير لاستئصال الغدة الدرقية في حالة فرط نشاطها، كما يستخدم كعلاج فرط الدرقية .

كوراسور” Corasore” : وهو علاج يستخدم في أغراض عدة منها ؛ تخفيف تشنج القصبتان و انخفاض الدم المفاجئ، الإجهاد والتعب، والإحساس بالإغماء، كما يستخدم كعامل مساعد في علاج هبوط الضغط الانتصابي، إلى جانب استخدامه في علاج تصلب الأوعية الدموية للقلب خاصة عند كبار السن.

ميدودرين ” midodrine”: وهو دواء يعمل على تضييق الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم.

ياسمين” JASMINE “ : وهو دواء تفضلها معظم النساء المصريات في تنظيم الحيض الشهري، كما هي وسيلة مهمة لمنع الحمل.

مارتافيفاك” MARTAVIVA “ : وهي أقراص لمنع الحمل .

إلى جانب نقص أدوية أخرى منها ” كوفسيد أطفال ، كابكت ، كابكت مركب، دياسمكت ، تيكانيز، تيكانيز بلس ، نازونكس ، براكسيلان، جلوكوفاج 1000xr، سيستون ، فاركولين محلول، بلميكورت ، رينكورت بخاخه، لوكاستن محلول، كانديستان محلول، ديرماتين محلول ، نيفيلوب 5، نيبلت 5 أقراص ، أوفلام أقراص ، سبازمود، يجستين، سبازمو،  امريز، بريانيل، نوروكارمينا، اكتومثرين ، بعض ألبان الأطفال زي نكتاليا.

رصد الأدوية في أكثر من 20 صيدلية في محافظات مختلفة 
وحتى نتحقق من نقص هذه الأودية في سوق الدواء المصرية، أجرينا بحث على أكثر من 20 صيدلية في محافظات مختلفة، وتبيّن أن هناك نقص في هذه الأدوية وبدائلها.

يقول “مصطفى” ـ صيدلي من الغربية :” ” ايوثيروكس ” ناقص في السوق، وأضاف :” هو كان متوفر لكن مع الضغط عليه بصفة بديل لـ” الدركسون” أصبح هو الآخر في طريقه إلى الانعدام.

وتابع:” “نوستامين” يشهد نقص حاد أقرب إلى عدم الوجود في الصيدليات، مشيرًا إلى أن ” افيل” من الأدوية المضروبة حاليًا في السوق، أما عن الأصلي فغير متوفر، أو متوفر عند صيدليات من أجل البيع في السوق السوداء.

وأكد :” أن السوق المصرية تعاني من نقص الأدوية السابقة، لاسيما بعض الأدوية التي تعتمد على الاستيراد من الخارج، وإذا توفرت هذه الأدوية بعد صعوبة شديدة فإن سعرها قد ارتفع إلى الضعف تقريبًا في أسابيع بسيطة.

بينما يقول ” محمد” ـ صيدلي من كفر الشيخ ـ : هذه الأدوية السابق لا تتوافر نهائيًا و نعاني من عدم وجودها أو وجود بدائلها

وأضاف :” إن المادة الخام بالدولار و بالتالي يتم وقف الباتشات الحالية في بعض الشركات، بسبب تذبذب سعر الصرف، وعلى هذا نقص الأدوية، وأكد أن هناك أدوية متوفرة في الموانئ لكن تحتاج إلى الإفراج الجمركي.

وفي نفس السياق يقول ” محمود” صيدلي من الإسكندرية” : هذه الأدوية السابق ذكرها غالبيتها معدوم، أمّا النواقص فنوفرها كصيدلية لكن بخصم معدوم ، فمثلا “يوثيروكس” نستطيع توفيره لكن بخصومات 1%، ” الافيل” ناقص جدًا، و إذا توفر فمكسبي صفر %، “سيرفيتام” ، و الكاربيمازول” ناقصين وهامش ربح صفر %.

وأضاف:” نعاني من خسائر شديدة بسبب نقص الدواء، إلى جانب زيادة السعر، أو لوجود أكثر من سعر لنفس الدواء، كل هذا يسبب خسائر لا نستطيع كصيدليات فردية تفاديها.

اقرأ أيضًا: الحق في الدواء: 200% زيادة في سعر لبن الأطفال ومواطنون :” مش قادرين نشتري” 

الحق في الدواء نملك آلية لرصد النواقص
أجرينا حوار مع الدكتور “محمود فؤاد” رئيس المركز المصري للحق في الدواء المصرية، الذي قال إن الأدوية السابق ذكرها أدوية شحيحة في السوق المصرية.

وأكد أن ” الحق في الدواء” تعمل بآلية لرصد الأدوية في سوق الدواء المصرية، ومن بين هذه الآليات الشهرية أن عملية الرصد تتم على كافة المحافظات المصرية فإذا كان النقص في محافظتين ثلاثة فلا تعد مشكلة حقيقية، لكن إذا زاد الأمر وتخطى لـ15 محافظة مثلًا فهنا نقول أن هناك أزمة حقيقية يجب الحذر أو التعامل معها وإيجاد الحلول السريعة لتفادي الأزمات والنقص.

وتابع ” فؤاد” بعد رصد الأدوية الناقصة في غالبية المحافظات، نقوم على الفور بمراسلة الشركات المعنية، مؤكدًا أن السبب الرئيسي لنقص الدواء هو نقص السيولة الدولارية.

وأضاف:” الأدوية السالف ذكرها رصدها المركز المصري للحق في الدواء، وهي الأدوية التي تشهد نقص حاد في السوق، مشيرًا، إلا أن هذه الأدوية هامة جدًا كونها تعالج أمراض مزمنة، أي أنها أدوية تنقذ حياة البشر.

إقرأ أيضا

من أحداث الأعمال الدرامية .. هل تطورت عادات وتقاليد المصريين في شهر رمضان؟

واستطرد:” هناك أدوية منقذة للحياة، و هي مثلا أدوية الأمراض المناعية، أدوية الهرمونات ، حقن الصبغة، أدوية أمراض سيولة الدم الأمراض القلب وبعض أمراض الأورام، مؤكدًا أن نقص الأدوية مشكلة كبيرة.

حلول ممكنة
وعن حلول تلك الأزمة قال” رئيس الحق في الدواء” أن هناك 200 شركة تحتاج إلى سيولة دولارية من البنك المركزي بحيث تستطيع شراء المواد الخام، وعلى هذا يجب على البنك المركزي توفير السيولة اللازمة، وإن كان هناك نقص وهو الحاصل فالأولوية للأدوية الضرورية مثل أدوية الغدد، الأورام السرطانية ، الهرمونات، الأمراض المناعية ..الخ” .

رئيس شعبة الأدوية ينفي نقص الأدوية ويؤكد : هناك مخزون استراتيجي

وفي ذات السياق تواصلنا مع الدكتور “علي عوف”  رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، الذي قال أنه لا يوجد نقص للدواء في السوق المصرية.

وتابع المخزون الاستراتيجي للدواء يكفي مدة من (ثلاثة) إلى (ستة) أشهر، فمثلًا لو فيه نقص لأدوية الغدة المستوردة فهناك البديل المصري وهو موجود بكثرة.

عوف : الأدوية لها بدائل 

وعن الأدوية التي تعاني من نقص في السوق قال : إن “ايوثيروكس” متوفر في الشركة المصرية، “كاربيمازول” موجود في صيدليات الشركة المصرية وموجود له بدائل ، ” كوراسور” أقراص و نقط موجود وله بدائل .

وتابع: “ميدودرين” نقط و أقراص موجود، و له بدائل، “ياسمين” له بدائل كثيرة.
واستطرد:” “كوفسيد أطفال” يوجد له بدائل، و” كابكت” موجود وله بدائل ،”كابكت مركب ” موجود له بدائل ،”دياسمكت” موجود له و بدال “تيكانيز” “تيكانيز بلس” لهما بدائل.

واستكمل :” “نازونكس” له بدائل” براكسيلان” له بدائل، وباقي الأدوية السابق ذكرها موجود لها بدائل كثيرة في سوق الدواء، وبالنسبة لألبان الأطفال فلا يوجد عجز فيها.

و أخيرًا قال ” عوف” إن سوق الدواء في مصر متماسك، وهناك مخزون استراتيجي للأدوية يكفي لـ 6 أشهر قادمة، وإن نقص صنف فهناك البدائل الكثيرة له في السوق .