همتك نعدل الكفة
58   مشاهدة  

عصام الشماع .. عن سينما القيمة الفنية وعائق أرباح الشباك!

عصام الشماع
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



ورحل عصام الشماع ..  الرجل الذي كان يمثّل قطعة من الكنوز المصرية السينمائية، وكان من مدرسة (ضربة بالبلطة ولا 100 بالشاكوش)، حيث أن أعماله كانت شديدة التركيز والإتقان والرصانة، كالطبخ على النار الهادئ، ولمن لم يعرف تاريخ “الشماع” في التأليف والإخراج السينمائي، فيمكنك فقط من عناوين أعماله معرفة إلى أي نوع من المخرجين ينتمي: “الأراجوز”، “كابوريا”، “رجل في زمن العولمة” .. وكان لـ د. عصام الشماع فلسفته السينمائية الخاصة البعيدة عن الجانب التجاري للكاميرا، وكان كاتبًا له قلم متزن ورصين وله العديد من المساهمات الصحافية، والتي من ضمنها حوارًا أجراه في جريدة الوفد في عام 2000 يحذر فيه من انفصال الثقافة عن السينما.

 

 يرى البعض أن السينما الجديدة غير صالحة للبقاء مستقبلًا ولن يحفظها التاريخ في ذاكرته وإنما ستمر مرور الكرام شأنها في ذلك شأن الإنتاج التسعيني في عالم الغناء والذي يتم دفنه في التراب بمجرد انتهاء الموسم غير أن المؤلف والمخرج عصام الشماع يرفض هذا الرأي ويرى في هذه السينما طوق النجاة لاستمرار هذه الصناعة وإن كان لديه بعض التحفظات عليها.

عصام الشماع والنجم عمر الشريف
عصام الشماع والنجم عمر الشريف

وكان يرى “الشماع”  في الأفلام الجديدة مرحلة من مراحل تطور السينما وليس بالضرورة  أن تحمل هذه الأفلام عمقًا أو جمالًا يرضى عشاق الكمال في السينما كي نرحب بها فيكفيها أنها حفظت للصناعة هيبتها بإيراداتها العالية التي تحققها والسينما صناعة تحتاج لرافدين أحدهما يمنح إبداعًا والآخر يعمل على أن تبقي خزانة السينما ممتلئة من خلال تحقيق ربح كبير وذلك كي يظهر جيل جديد من المبدعين ومن هنا أرى في الأفلام الجديدة إيجابيات تتفرّق على السلبيات التي نراها.

 

وعن معضلة الربحية والقيمة الفنية في السينما فيرى المؤلف عصام الشماع أنه في هوليوود الوضع مختلف فما يتم تحقيقه من ربح مصدره السينما التجارية يستخدم في صنع أفلام تحصل على جواز الأوسكار والمهرجانات الدولية وهو ما لا يحدث لدينا وأعتقد أن ذلك مرجعه يمكن في جهات الإنتاج التي نبحث عن الربح وتتعامل مع السنما بروح السلعة التي لا تخلتف عن غيرها، وينبغي على المنتج أن يفهم حاجة  السوق لرغبات الجمهور المختلفة فهناك المشاهد التقليدي وآخر يبحث عن الجمال في الفن وذلك الذي يشاهد السينما بروح الفنان التشكيلي ومن الممكت القضاء على الهوة بين الفريقين من خلال صناعة أفلام تحقق التوازن بين التجارية والفن.

أفيش فيلم كابوريا
أفيش فيلم كابوريا من تأليف عصام الشماع

وعن حكم التاريخ على الأفلام الجديدة فإنه لن يحكم على التاريخ إلا التاريخ نفسه، وبالتالي ليس بوسعنا التنبؤ عن بقاء هذه الأفلام أم أنها ستتلاشى خلال المستقبل وعلينا أن ننتظر لنشاهد ما سيحدث، وأما ما يقال عن مصلحة النجوم الجدد زوال النجوم الكبار بالعكس من مصلحة الجدد بقاء الكبار فوجود هؤلاء بمفردهم سيمثل خطورة عليهم وسيجعل عمرهم الفني قصيرًا جدًا لأن المنافسة بين الجيلين ستمنح كليهما فرصة للبقاء والتجدد وأصحاب السينما الجميلة عليهم ألا يحبطوا أو يغادروا الساحة وذلك كي يظل هناك شكل مرضِ من السينما.

إقرأ أيضا
الجمال النائم

 

الكاتب

  • الشماع محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان