همتك نعدل الكفة
306   مشاهدة  

علماء يعيدون الحياة للخلايا وأعضاء الخنازير الميتة بعد ساعة واحدة من الوفاة

الخنازير
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



كانت الخنازير مستلقية ميتة في المختبر لمدة ساعة. لم يكن هناك دم يدور في أجسادهم وقلوبهم متوقفة وموجات دماغهم ساكنة. ثم قامت مجموعة من علماء جامعة ييل بضخ محلول مصنوع خصيصًا في أجساد الخنازير الميتة بجهاز مشابه لعمل القلب والرئة.

ما حدث بعد ذلك يضيف أسئلة إلى ما يعتبره الحد الفاصل بين الحياة والموت. مع أنّ الخنازير لم تكن حية بأي شكل من الأشكال، إلا أن خلاياها التي كانت ميتة انتعشت. بدأت قلوبهم تنبض عندما انتشر المحلول، الذي أطلق عليه العلماء “OrganEx”، في الأوردة والشرايين. كانت الخلايا في أعضائها، بما في ذلك القلب والكبد والكلى والدماغ، تعمل مرة أخرى، ولم تتيبس الحيوانات أبدًا مثلما يحدث عندما يموت خنزير.

تم علاج الخنازير الأخرى، التي كانت ميتة لمدة ساعة، باستخدام ECMO وهي آلة تضخ الدم في أجسادها. أصبحوا متيبسين، وتضخمت أعضائهم وتضررت. كما انهارت أوعيتهم الدموية، وكان لديهم بقع أرجوانية على ظهورهم حيث تجمع الدم.

أعلن العلماء نتائجهم في “Nature“. يقول الباحثون إن أهدافهم هي زيادة إمدادات الأعضاء البشرية للزرع يومًا ما من خلال السماح للأطباء بالحصول على أعضاء قابلة للحياة بعد مدة من الوفاة. ويقولون إنهم يأملون في استخدام تقنيتهم أيضًا لمنع حدوث أضرار جسيمة للقلوب بعد نوبة قلبية أو للأدمغة بعد سكتة دماغية كبيرة. قال ستيفن لاثام، عالم الأخلاقيات الحيوية في جامعة ييل الذي عمل عن كثب مع المجموعة، إن النتائج ليست سوى خطوة أولى. وأكد أن التكنولوجيا “بعيدة جدًا عن الاستخدام البشري”.

صُدمت المجموعة، بقيادة الدكتور نيناد سيستان، أستاذ علم الأعصاب والطب المقارن وعلم الوراثة والطب النفسي في كلية الطب بجامعة ييل، بقدرتها على إحياء الخلايا. قال الدكتور ديفيد أندرييفيتش، عالم الأعصاب في جامعة ييل وأحد كاتبي الورقة البحثية: “لم نكن نعرف ماذا نتوقع. كل ما حدث كان مذهلاً لنا”.

بدأ العمل قبل بضع سنوات عندما أجرت المجموعة تجربة مماثلة مع أدمغة خنازير ميتة من مسلخ. بعد أربع ساعات من وفاة الخنازير، قامت المجموعة بغرس محلول مشابه لـ”OrganEx” أطلقوا عليه اسم “BrainEx” ورأوا أنه يمكن إحياء خلايا الدماغ الميتة. قال الدكتور زفونيمير فرسيلجا، عضو آخر في فريق ييل، إن ذلك دفعهم إلى التساؤل عما إذا كان بإمكانهم إحياء جسد كامل.

احتوى محلول “OrganEx” على العناصر الغذائية والأدوية المضادة للالتهابات والأدوية لمنع موت الخلايا وحاصرات الأعصاب – وهي مواد تثبط نشاط الخلايا العصبية وتمنع أي احتمال لاستعادة الخنازير للوعي – وهيمجلوبين اصطناعي ممزوج بدم كل حيوان.

عندما عالجوا الخنازير الميتة، اتخذ الباحثون الاحتياطات للتأكد من عدم معاناة الحيوانات. تم تخدير الخنازير قبل قتلها بإيقاف قلوبهم، واستمر التخدير العميق طوال التجربة. بالإضافة إلى ذلك، تمنع حاصرات الأعصاب في محلول “OrganEx” الأعصاب من العمل لضمان عدم نشاط الدماغ. كما قام الباحثون بتبريد الحيوانات لإبطاء التفاعلات الكيميائية. كانت خلايا الدماغ الفردية على قيد الحياة. لكن لم يكن هناك ما يشير إلى أي نشاط عصبي عالمي منظم في الدماغ.

إقرأ أيضا
توقعات حلقات الحشاشين

كانت هناك نتيجة واحدة غريبة: الخنازير التي عولجت باستخدام “OrganEx” هزت رؤوسها عندما حقن الباحثون محلول تباين اليود للأشعة. أكد الدكتور لاثام أنه في حين أن سبب الحركة غير معروف. كما لم يكن هناك ما يشير إلى أي تورط للدماغ.

تقدمت جامعة ييل بطلب للحصول على براءة اختراع التكنولوجيا. قال الدكتور سيستان إن الخطوة التالية ستكون معرفة ما إذا كانت الأعضاء تعمل بشكل صحيح ويمكن زرعها بنجاح. بعد ذلك ببعض الوقت، يأمل الباحثون في اختبار ما إذا كانت الطريقة يمكن أن تصلح القلوب أو الأدمغة التالفة.

الكاتب

  • الخنازير ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان