علي المعاون (فرج) صاحب واحد من أشهر مشاهد السينما ولا يعرفه الكثيرون

مشهد اغتصاب سعاد حسني في فيلم (الكرنك) هو واحد من أشهر مشاهد السينما المصرية التي حولها المصريين بطبيعتهم الكوميدية وخفة ظلهم في محاربة القهر إلى (افيه) يتم استخدامه حتى اليوم بين الأشخاص العاديين (هجبلك فرج)، ولكن كحالة أغلب كومبارسات السينما المصرية لم يعرف الكثيرين من هو الفنان علي المعاون صاحب شخصية فرج في فيلم الكرنك.

ويعتبر صناع السينما علي المعاون واحد من أهم نجوم الظل الذين شاركوا في عدد من الأعمال الفنية التي تعتبر من أهم الأعمال في تاريخ السينما المصرية، وبالتأكيد على رأسهم دور فرج في فيلم الكرنك الذي على رغم من صعوبته كان أدائه في تجسيد الشخصية رائع، واتذكر جيدًا أنني حتى سنوات قليلة ماضية كنت اعتقد أن من قام بدور فرج هو مخبر حقيقي وليس ممثل.

ولد علي المعاون في 17 مارس 1917، وعمل خلال رحلته مع نجوم كبار من بينهم إسماعيل يس، وفريد شوقي وعماد حمدي وفاتن حمامة، وقدم خلال مسيرته التي انتهت بوفاته في عام 1982 بعد مشاركته في فيلم (علي بيه الغلبان) لسمير غانم، وقدم خلال هذه المسيرة الطويلة ما يقرب من 83 عمل سينمائي.

وعند مشهد اغتصاب سعاد حسني في فيلم الكرنك، حكي كمال الشناوي الذي كان يشاركها المشهد “المشهد اتصور مرة واحدة طبعاً، ما انت برضه بتشتغل مع ناس فراودة زي علي وسعاد، اتعمل بروفات كتير وتحضير جيد، وطبعاً كلنا كان عندنا رهبة وإحساس بالمسئولية، وإدراك إن إعادة مشهد زي ده هتكون مستحيلة على سعاد، أنا فاكر كويس إني بعد المشهد الكل انهار، سعاد انهارت، خدتها في حضني، وكانت منهارة في البكاء وجسمها كله بيتنفض من كتر معايشة حالة القهر، وفاكر إني فضلت حاسس بالغضب والقرف طول اليوم ويمكن في اليوم التاني كمان”.

إقرأ أيضا

عندما توقّفت الحروب بسبب الألعاب الأولمبية

يذكر أن فيلم الكرنك كتب قصته نجيب محفوظ وأخرجه علي بدرخان الذي كان في ذلك الوقت زوج سعاد حسني، وما لا يعرفه الكثيرين أن شخصية إسماعيل الشيخ بطل الفيلم كتبت في الأساس ليقوم بها أحمد زكي، ولكن مع بداية تصوير المشهد حدثت أزمة بين زكي وموزع الفيلم، مما كان السبب وراء اعتذاره عن العمل ليقدمه لنا في الأخير الفنان نور الشريف.