عمر الشريف و داليدا .. الحلم الذى لم يتحقق
-
طاهرة توفيق
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
فى العاشر من يوليو 2015 غادرنا عمر الشريف و ظلت ذكراه معنا بقدر ما بقيت أعماله خالدة ، وفى تلك الصورة النادرة يظهر لورانس العرب كما أسموه مع داليدا فاكهة مصر التى صنعت المجد فى باريس ، فى حين كان عمر الشريف صانعاً للمجد فى هوليوود ، كلاهما كان حالة مصرية جميلة حلقت فى سماء الفن ، وكلاهما كانت له طموحات كبيرة مازلنا نحلم أن تشد البلد حيلها ويظهر من يكمل مسيرتهما .
بالرغم من شهرة الشريف الواسعة بعد «دكتور زيفاجو» و«لورانس العرب» وبالرغم من حنجرة داليدا التي تبدلت بتسع لغات حية، وأصبح اسمها على قوائم الأعلى مبيعًا بكل هذه اللغات ولكن لم يجمعهما فيلم واحد.
أول لقاء بين داليدا وعمر قالت عنه داليدا أنه كان في صعيد مصر بعد فوزها بمسابقة ملكة جمال مصر، وقال عنه عمر أنه كان في بيت منتج حين لمحها وأعجب بها وطلبها للعشاء ووافقت.
لكن المؤكد أن عمر الشريف وقع في حب داليدا، لكنها لم تمنحه التجاوب الذي يسمح له بالاندفاع في محبتها.
هاجرت داليدا بعدها إلى فرنسا في محاولة لأن تمهد للنجمة التي ملأت شهرتها الآفاق، ومن فرنسا راحت تقابل الإحباط تلو الإحباط، وقبل أن تعزم رأيها على مغادرة فرنسا تماما، قابلت «رولاند بيرجر» مدرب الصوت والذي أعجب بها وراح يدربها، وتركته داليدا بعد ذلك لتشق طريقها إلى الشهرة برغم العثرات الكثيرة التي واجهت طريقها.
أما عمر الشريف فقد كان الأمر سهلا بالنسبة له حين إلتقى المخرج “دافيد لين” والذي كان مقتنعاً به كممثل عالمي، فأشركه في بطولات ذاع بعدها اسمه .
اقرأ أيضا
عندما احتضنت مصر وسوريا اللاجئين الأوروبين قبل أكثر من ٧٠ عاما
قدم عمر الشريف مع يوسف شاهين أفلاماً كثيرة مثل صراع في النيل وغيرها، ومثلت داليدا مع يوسف شاهين فيلم اليوم السادس، لكن يوسف شاهين لم يجمعهما في فيلم واحد حتى بعد شهرتهما.
الكاتب
-
طاهرة توفيق
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال