حكايات خالتي بمبة.. عمر فتحي انخطف في عز شبابه وخادمته كانت سبب الوفاة

مية مسا عليكم وعلى عيونكم الحلوين، حكاية خالتكم بمبة النهاردة عن محمد عبدالمنعم، هتقولولي ما نعرفش مين محمد عبدالمنعم، هقول لكم طب لو قولنا إن اسمه “محمد الهندي” هتعرفوه يعني؟ برضه “لأ”.

هو أشهر مغني في ثمانينيات القرن الماضي، وبسببه شكل الغنا اتغير.

ويمكن اللي من جيلي سمعوا الاسم ده قبل، بس الأكترية ما يعرفهوش، على العموم مش هغلبكم، نجم حدوتة النهاردة هو المطرب العسل -الله يرحمه- حبيبي “عمر فتحي”.

عُمر فتحي كان مرحلة جديدة وفي حتة كدا لوحده، مش شبه المرحلة اللي سبقته واللي كان أبطالها عبدالحليم حافظ في الغنا الكلاسيكي ومحمد رشدي في الشعبي.

حياة عُمر انتهت بسرعة (34 سنة بس)، ياحبة عيني خلال رحلة حياة قصيرة عاش مواقف تانية كانت سبب في حزنه، وأكيد حصل حاجات فرحته برضه.

عرف طعم اليتم وهو عنده 11 سنة تقريبًا، يا حبة عيني ماستمتعش بطفولته؛ رحلة شقا ابتدت بدري؛ شغل في الصيف.

في الثانوية العامة اكتشف حلاوة صوته ودي بقت متعته ولعبته المفضلة؛ يغني في حفلات المدرسة وكمان في الجامعة.

متعته التانية واللي خد منها شهرته هي حبه للأفلام والموسيقى والأغاني الهندي، وعشان كدا سموه “محمد الهندي”.

المهم قبل الشهرة والغنا سفر هنا وهناك عشان يدور على فرصة شغل ويبني نفسي؛ بعد ما خلص دراسته وخد بكالوريوس الزراعة، راح سوريا والعراق واليونان وكمان إيطاليا مع أصحابه.

وحتى بعد الشهرة والعز فضل السفر والغربة والآلم وراه؛ أخر بلد زارها فكانت أمريكا عشان رحلة علاجه من العصب الحائر.

أكتر حاجة كانت مأثرة في نفسية عمر إنه فعلًا تعب من اتهامه بإدعاء المرض، وعلى عمره الصغير والراحة اللي معرفهاش بحكم مسؤولياته، كل ده كان سبب في إصابته بالعصب الحائر اللي قولنا عليه من شوية.

كان لازم يعمل جلسات كهرباء وعلاج طبيعي مع الراحة، وبسبب الإجهاد الناتج عن المجهود الكبير اللي بيبذله وعدم التزامه بتعليمات الأطباء أثر على قلبه، وسافر أمريكا لإجراء الفحوصات وهناك نصحوه بتركيب دعامات للقلب، في حالة إن الآلام دي رجعتله تاني، لكن الصدمة اللي اتعرض ليها من شخصية كان بيثق فيها ويعطف عليها، اتسببت في وفاته.

نوضح أكتر، أحمد أخوه حكالي إن عمر كان عنده ست بتساعد في شغل في البيت، وثق فيها وساعدها، وفي يوم حس بحركة غريبة خارج الشقة، بص من العين السحرية لقاها بتخبي حاجة في صندوق الزبالة، ووقتها كان بدأ يلاحظ ان فيه حاجات بتختفي من الشقة، حس بصدمة، عاش لحظة فوران وثورة وعاودته الأزمة وحاول ينقذ نفسه واتصل بدكتور جاره لكن على ما وصل كان للأسف مات.

سمعاكم بتسألوا”أمال يا بمبة اسم عمر فتحي ده جه منين مع إن اسمه الحقيقي مفيهوش ولا اسم من الاتنين؟”

لو صبرتوا شوية كنت قولتلكم “عمر ده الاسم الأول من الشاعر والإذاعي الكبير عمر بطيشة، أما فتحي فده الاسم الأول من مخرج المنوعات المشهور جدا وقتها في التليفزيون المصري فتحي عبدالستار، وكان بيدين بالولاء للاتنين لأنهم من ضمن الناس اللي وقفوا جنبه”.

بالمناسية عُمر عرف طريق التمثيل والمشاركة في عدد من الأعمال الفنية، وقف قدام شريهان في مسلسل “سفينة العجائب” ومسلسل “الليل والقمر” والفوازير، كمان لعب دور البطولة مع الفنانة يسرا في مسلسل “سيدة الفندق”.

كان له فيلم بطلته الفنانة شهيرة، ومجموعة كبيرة من الفنانين زي محمود ياسين ومصطفى فهمي اسمه “رحلة الشقاء والحب”، بالمناسبة فيه شوية تفاصيل متشابهة من حياته، كمان انضم لفترة لفرقة رضا للفنون الشعبية.

إقرأ أيضا

كابتن صلاح أبو المجد .. ما كفاية كتالوجات بقى!!

ألقاب عمر مش كتير منها “ألفة جيله”؛ “صوت المرح” وكمان اشتهر بمطرب الـ “على” عشان كتير من أغانيه كانت بتبدأ بكملة “على” زي: “على إيه”، “على قلبي”، “على فكرة”، “على سهوا”.

كان واحد من أهم الأصوات اللي الجمهور يحب يحتفل بالسنة الجديدة على أغانيه ومع ابتسامته اللي مكانتش بتفارقه، وكل عروسة كانت تحلم إنه يحيي ليلة عمرها، بس للأسف قبل 3 أيام تقريبًا من بداية سنة جديدة (1986)، وتحديدًا يوم 28 ديسمبر، فارقنا صوته للأبد.

مات بعد ما حقق جزء من أحلامه الوردية واللي خلت ذكراه بين كل اللي بيحبوه باقية لحد النهاردة، رغم مرور 33 سنة على وفاته.

عمر قدم أغاني كتير قوي، منها “ابسط يا عم”، “عجبًا لغزال”، “على مهلك”، “لو يا حبيبي لو”.

تابعوا بمبة وهتعرفوا حكايات أكتر عن نجوم زمن الفن الجميل