عن نجوم لم يدركوا اللحظة فسقطوا
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
نجح مسلسل “ لمس أكتاف ” بطولة الفنان ياسر جلال وحقق نسبة مشاهدة عالية أكثر من مسلسله “ظل الرئيس” الذي أعاده للحياة مرة أخرى، يستحق ياسر جلال الدور الأول عن جدارة واستحقاق، لكن في مسلسله الأخير حصل فتحي عبد الوهاب وحنان مطاوع الذين شاركاه بطولة المسلسل على لقبي أحسن ممثل وومثلة في أغلب استفتاءات المواقع والجرائد والقنوات الفضائية.
يبدو أن هذ أغضب ياسر كثيرا، كان بطل العمل ونجمه الذي كتب من أجله الورق فكيف يحصد المساعدون كل الألقاب ويبقى هو بعيدا، لم يهمه نجاح العمل، تناسى فجأة سنوات ظل بعيدا عن الدور الأول بل وعن الساحة، فقط قرر أن يغضب كما غضب من بعض المشاهد المشتركة التي تفوق عليه فيها أحد الزملاء بل وانصرف غاضبا لدرجة أن مخرج العمل طلب من فنانة صاعدة طلقها زوجها للتو في مشهد ضمن أحداث المسلسل أن تبدو باردة بلا مشاعر لأن أدائها المتميز قد يضايق ياسر.
لم يفهم ياسر جلال بعد المعادلة، لم يفهم أن العصر في الدراما معوج بما يكفي لأن ينسب له النجاح، ترك الغيرة فقط تتحكم فيه، هو ممثل موهوب لا شك في هذا، تجاوزته السنين الرديئة حتى اقتنص فرصته من نصف فرصة، لكنه عندما تسبب في فرصة لأحدهم تقريبا نسي هذه السنين فقرر في مسلسله الجديد لعام ٢٠٢٠ الفتوة أن يعمل مع مجموعة من محدودي الموهبة، قرر ياسر جلال بمحض ارادته أن يعمل مع أنصاف المواهب التي لا طالما اشتكى من تجاوزها له وتفوقها عليه جماهيريا.
وكأنه يشبه ذلك الفتى الذي اشتكى وصرخ طلبا للنجاة من الغرق لأهل قريته أياما عديدة بحثا عن “التهريج” حتى ملوا صراخه وعندما تعرض للغرق بالفعل لم ينقذه أحد.
المنح تذهب كما تأتي وتبقى الأفعال
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال