فاتن حمامة وطبيب الأشعة الذي عالج القلب.. للحب قصة أخيرة
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
قصص الحب البراقة تغري العيون لا القلوب، إذا ذكر الحب وتبعه اسم فاتن حمامة سيكون الاسم التالي عند الأغلبية هي عمر الشريف، على الرغم من أن قصة الحب الخالدة في حياة فاتن حمامة والتي عاشقت ما يقرب من ٤٠ عاماً هي قصتها مع الدكتور محمد عبد الوهاب.
بعض العشاق لا يجيدون التمثيل، في الحقيقة الحقيقيون منهم لا يعرفون التمثيل نهائياً.
اللقاء الأول
الزمان بداية السبعينيات، المكان عيادة الطبيب محمد عبد الوهاب الذي تزوره فاتن حمامة من أجل العلاج فيرفض تعاطي أجره الذي يقول إنه حصل عليه مقابل المتعة في مشاهدة أفلام سيدة الشاشة العربية، تنصرف “الهانم” متعجبة من سلوك الطبيب، شيئاً ما دغدغ قلبها لكنها لم تلحظه، كان القلب مغلقاً في ركن بعيد عن الروح.
التقيا مرة أخرى في فرح نهى السادات وابن سيد مرعي، وتكررت اللقاءات في نادي الجزيرة أو على شواطئ المنتزه في الإسكندرية، لكن اللقاء الأول الحقيقي كان في لندن؛ مصادفة جمعت بينهم عند صديق مشترك، تحدثا عن المسرح الإنجليزي، وفي اليوم الثاني أرسلتْ فاتن له دعوة لحضور مسرحية موسيقية South Pacific، بدأت القلوب في الدق والالتصاق بالروح وعلى العشاق حينئذ أن ينصتوا.
كيف يرى العاشقان قصتهما؟
الدكتور محمد عبد الوهاب أستاذ الأشعة في كلية طب القصر العيني والذي تزوج فاتن حمامة عام 1977، بعد فترة صداقة تجاوزت 5 سنوات، وقالت عنه فاتن حمامة: “محمد من أشهر الأطباء في مصر، وأكثرهم نجاحاً وتميزاً، وله إنجازات طبية يشهد لها، وقد جذبني نحوه إنسانيته الشديدة، فضلاً عن أنه مهذب ومحترم جداً، ونحن والحمد لله متفاهمان جداً في حياتنا ومنذ أول يوم اتفقنا فيه على الزواج اتفقنا أن تكون حياتنا الخاصة ملكاً لنا فقط والحمد لله طبقنا هذا”.
وأضافت: “على الرغم من مشاغله الكثيرة إلا أنه يحب الفن والموسيقى جداً ويعشق المسرح، ودائماً يشاركني الرأي فيما يُعرض عليّ من أدوار وأستفيد برأيه وأعمل به”.
في النهاية
أن تبقى في الظل لأنك عاشق فهو منتهى العشق، أن تبقى كبيراً رغم ضوء النجمة الساطع فهذا لأنك كبير بالفعل، ربما يبقى أن نختم مقالنا بمشهد احتفال الدكتور محمد عبد الوهاب بعيد ميلاد الفنانة الرائعة ومعشوقته فاتن حمامة على قبرها، حيث وضع أكاليل الزهور وقرأ ما تيسر من الذكر وتابع نظافة الحوش وانصرف بينما يردد حراس المدافن لقبه الذي عرف به هناك: الزوج الوفي.
إقرأ أيضاً
الحسد و الصدفة.. اسباب دخول فاتن حمامة الفن
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال