فرانك هايز..الرجل الوحيد الذي فاز في أي سباق بالرغم من موته
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في التاريخ الغريب والرائع لسباق الخيل، فرانك هايز يشغل مكانًا فريدًا. في الرابع من يونيو 1923 في حديقة بيلمونت في نيويورك، فاز الشاب البالغ من العمر 22 عامًا (أو 35 عامًا وفقًا لبعض تقارير الصحف آنذاك) بالسباق الوحيد في حياته المهنية على حصانه “القبلة اللطيفة”. كما أنه أصبح الرجل الوحيد الذي يفوز في أي وقت بسباق على الرغم من كونه ميتًا.
هايز، الذي كان مساعد في الإسطبل وتحول إلى فارس احتياطي، حقق ما لا يمكن تصوره بفوزه مفاجئ على “جيمي” الحصان المفضل عند المشجعين. في حين أن ذلك في حد ذاته صدم الحشود من المشجعين، ما حدث بعده كان أكثر صدمة. فبعد تخطي هايز خط النهاية، سقط من على حصانه. وقالت التقارير في ذلك الوقت أن الطبيب جون فورهيز هرع لفحص هايز لكنه أعلن وفاته على الفور وقال إنه تعرض لأزمة قلبية. ومن المعتقد أن “القبلة اللطيفة” لم يتسابق مرة أخرى. بل يقال أنه اكتسب لقب “قبلة الموت اللطيفة”.
بعد ما يقارب 100 عام ما زال غير واضح متى مات هايز بالضبط أو السبب وراء الأزمة القلبية. سجلات جينيس العالمية تدعي أن الفارس مات خلال السباق الفعلي. “على الرغم من وفاته المفاجئة بقى هايز بطريقة ما فوق الحصان لفترة طويلة بما فيه الكفاية لقفز السياج النهائي وعبور خط النهاية في المركز الأول”.
كما كانت هناك تقارير متضاربة في ذلك الوقت حول سبب وفاة الفارس. بينما قال البعض أنه ربما كان من الإثارة في السباق، أشارت تقارير أخرى إلى أن الأزمة القلبية كانت نتيجة خفض وزنه بشكل كبير.
وكتبت صحيفة بوفالو مورنينج إكسبريس “أنه واجه مهمة إنقاص ما يقرب من 5 كيلوجرامات في 24 ساعة. هذا الصباح قضى عدة ساعات على الطريق يجري لإنقاص الوزن الزائد. لقد سعى وتعرق وحرم نفسه من الماء وعندما تسلق حصانه في وقت لاحق كان ضعيفًا ومتعبًا”.
بعد أسبوع تم دفن هايز في نفس الملابس التي كان يرتديها خلال فوزه الأول والأخير.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال