فص ملح وداب.. أشخاص اختفوا من على وجه الأرض دون تفسير

حادثة غريبة ومتكررة على مر الزمان، وهي أن يكون هناك أشخاص نعلم جميعًا بوجودهم، وفجأة يختفوا من على وجه الأرض، وكأنها انشقت وابتلعتهم، ويُفتح المجال بعدها للتخمينات والشائعات في محاولة لتفسير الأمر، البعض يقول أن الشخص المُختفي يتهرب من أعدائه ويعيش في الخفاء، والبعض يقول أنه مات في البحر، والبعض يقول أنه وقع في مكيدة أحد الأعداء، ولكن في النهاية لا يعلم الحقيقة إلا الله وحده.

اختفاء الروائي سولومون نورثروب مؤلف ” 12 عام عبدًا”؟

الكاتب سولومون نورثروب الذي عانى من الاستعباد والتعذيب طوال 12 عام، وكتب قصة حياته في كتاب نال شهرة عالمية كبيرة، وتم عمل فيلم بنفس الاسم.

في عام 1857م، سافر نورثروب في جولة أدبية في عدة مدن بدولة كندا، يتحدث فيها عن مناهضة العبودية، ويقوم بالترويج لكتابه، وبعد وصوله لمدينة أونتاريو، قوبل مجيئه بهجوم شديد من الحشود الكارهة له، والتي تؤيد آسر العبيد، وطالبوه بالرحيل من المدينة، فذهب بعدها للفندق ليستريح قليلًا، وفجأة اختفى دون أي أثر، وانتشرت شائعات تقول بأنه تم اختطافه ونقله لجنوب أمريكا، وتم البحث عنه كثيرًا لسنوات طويلة، ولكن حتى وقتنا هذا لم يتم العثور على اي دليل عن مكانه.

مسلسل اللعبة 2 .. حكاية الأخطاء الستة الموجودة في الحلقة الثانية

اختفاء “بينجامين بريغز” وجميع أفراد عائلته من على ظهر السفينة

في عام 1872م، كانت سفينة تجارية كندية تبحر بالقرب من جزر آزوريس، وخرجت نداءات من السفينة الكندية، ولكن لم تتلق أي رد نهائيًا، فاقتربوا منها وصعد بعض من الطاقم على متنها، ليجدوا أنها مهجورة تمامًا ولا يوجد بها أي شخص.

وبعد التفتيش والبحث، وجدوا أن سجلات السفينة لن يتم تحديثها منذ عشرة أيام، وكان هناك قارب مفقود، وكانت السفينة تحتوي على كميات كبيرة من الطعام والمياه، وكانت كل ممتلكات القبطان والطاقم وعائلته سليمة تمامًا، وفي أماكنها دون مساس، لذا تم استبعاد احتمالية تعرض السفينة للقرصنة، وحتى الآن لا يوجد أي تفسير منطقي لاختفاء الأشخاص الموجودين على سطح السفينة.

اختفاء القاتلة المتسلسلة “بيل غونيس”

عام 1908م، تم الإبلاغ عن وجود حريق هائل في منزل الأرملة بيل غونيس، التي تعيش مع ابنائها الثلاثة، وعندما خمدت النيران، عثرت الشرطة على جثة لامرأة مبتورة الرأس اعتقدوا أنها لبيل غونيس، كما عثرت على ثلاثة جثث لأطفال صغار، و11 جثة أخرى مجهولة الهوية، وبعض بقايا أعضاء بشرية.

إقرأ أيضا

ظاهرة هياتم .. “قبضاي” الوسط الفني الذي حيّر الصحافة

كان واضح للجميع أنه حريق مفتعل بفعل فاعل، وبعد عدة أيام تبين أن بيل كانت تقوم بسحب جميع أنوالها من بنوك عدة، فعلمت الشرطة أن الجثة التي وجدوها ليست لها، وصاروا يبحثون عن قاتلة متسلسلة!.

مصر وشرق المتوسط .. القاهرة تغير قواعد اللعبة في الدائرة المتوسطية خلال 10 سنوات

وبعد عدة أشهر القت الشرطة القبض على الشخص الذي أشعل الحريق، وهو المجرم “راي لومفير”، الذي أخبرهم أنه يعمل لصالح غونيس، التي كانت تختار ضحاياها بطريقة خبيثة للغاية، حيث تعلن أنها تبحث عن زوج بعدما توفى زوجها، وكانت تتعرف على العديد من الرجال بنية الزواج، ولكن الرجل الذي كان يدخل مزرعتها لا يغادرها أبدًا، حيث كانت تستولى على أمواله وتقتله.

وكانت غونيس قد طلبت من راي أن يقوم بحرق منزلها بعد أن قام شقيق أحد ضحاياها بالبحث عن أخيه في كل مكان، وصارت الشكوك تحوم حولها، وبالفعل نفذ المجرنان مخططهما البشع، حيث دعت غونيس عدد من أصدقائها على حفلة في منزلها، واشتعل الحريق بعد أن قتلتهم غونيس جميعًا، وقتلت معهم أطفالها الثلاثة في لإيهام الشرطة بأنها توفت أيضًا، ومنذ ذلك الوقت، اختفت غونيس من على وجه الأرض ولم يعثروا على أي أثر لها، وأغلب الظن أنها ربما عاشت بهوية جديدة للتخفي بعيدًا عن رجال الشرطة.