همتك نعدل الكفة
467   مشاهدة  

فضل شاكر “بغيب بمزاجي” الوقوف في منطقة مظلمة من الغناء

فضل شاكر
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



منذ عودة المطرب فضل شاكر إلى الغناء وهو يحاول جاهدًا أن ينتزع مكانته وشعبيته التي فقدها بعد المشاكل الضخمة التي لاحقته والآراء التي تبناها من تحريم الغناء ومن ثم الإعتزال ثم العودة مرة أخرى تلك المشاكل قسمت جمهوره إلى قسمين فئة قليلة غفرت له ما فعله وفئة أكبر قررت أن لا تتعاطى مع ما يقدمه حاليًا مفضلة أن تحتفظ بالصورة القديمة التي كان عليها قبل تلك الأحداث.

بعد العودة تأثرت مسيرة فضل كثيرًا بعد أن فقد التعاون مع بعض الأسماء التي حققت معه نجاحات ضخمة ويبدو أنهم آثروا السلامة بالابتعاد عنه وهذا أدى إلي أن دائرة اختياراته أصبحت قليلة جدًا بالإضافة إلي تغير سوق الغناء وهو ما أجبر فضل على التماهي مع النمط الغنائي السائد أملًا في أن يلحق بأي ركب، نجح في مرات قليلة مثل تجربته الأخيرة في ألبوم “بجامل ناس” التي تناسبت مع تجربته الغنائية لكنه لازال يطارد مقعده الذي فقده.

يعود فضل شاكر بألبوم جديد أصدر منه أول أغنية “بغيب بمزاجي” التي كتب كلماتها إيهاب عبد العظيم ولحنها عمرو الشاذلي ووضع التوزيع لها عمرو الخضري.

الكلمات :

كلمات الأغنية جاءت كمحاولة لاستنساخ أفكار “ردح” المهرجانات الشعبية و”دس” الراب والتراب عن تضخيم الذات واستعراض القوة المفرطة عن بطل خارق “يغيب ويعود بالهيبة” شخص يقف بنرجسيته ليطلق على نفسه العديد من الأوصاف المبالغ فيها ” أنا فوق أنا فوق عافية أو ذوق” ويحقر من شأن الآخرين ” عالم فالصو غريبة سايبكم تلعبوا” لأن لا أحد يستطيع الوقوف أمامه لأنه لوحده كما وصف “أنا دولة حملة”

ميني البوم بجامل ناس أخيرًا عاد فضل شاكر الذي نعرفه

الموسيقى:

لحن عمرو الشاذلي على مقام النهاوند بجمل لحنية غير متماهية مع فكرة الكلمات التي تتحدث من منطق النرجسية والقوة، جمل اللحن طويلة نسبية لم تتلاءم مع تقطيعات الكلمات القصيرة بالإضافة إلى أن بعض الجمل حملت طابعًا رومانسيًا على العكس من فكرة الكلمات بالأخص في جزء السينيو “الديب أنا ديب بحضر وبغيب”.

إقرأ أيضا
العصائر

توزيع عمرو الخضري يعود إلي فلك نمط موسيقى “المولد” التي خرج منها قالب “المهرجانات” بداية من الإيقاع الذي استخدم فيه “المترونوم” كمؤثر مع صوت مزمار ملعوب بالكيبورد مع طبلة ثم تسليم بداية الغناء ثم الإعادة بتفعيل الإيقاع مع كوردات من الجيتار تظهر على استحياء في الخلفية، ثم يعود المزمار ليرد على الغناء، إيقاع الأغنية خافت قليلًا لا تشعر فيه بقوة أغاني المهرجانات وأن يمكن تفسير ذلك إلى جمل اللحن نفسها التي لم تعطيه مساحة لتسريع الإيقاع أكثر، الفاصل الموسيقي هو أفضل ما في الأغنية كلها من الكيبورد الذي يتحاور مع الأوكورديون، ثم يعود مرة أخرى إلى ما فعله في المقدمة.

في تلك الأغنية يقف فضل شاكر في منطقة مظلمة لن يسمعه فيها أحد لأن جمهور المهرجانات لو اراد الاستماع إلى أغنية مهرجان لن يسمعها بصوته وفي نفس الوقت جمهوره القديم لن يستمع إليه لأنه لا يستسيغ صوته في تلك النوعية من الأغاني، وعمومًا “بغيب بمزاجي” هي أغنية البداية في الألبوم على أمل أن نرى شئ مختلف في باقي الأغاني.

YouTube player

الكاتب

  • فضل شاكر محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان