فلسفة تشجيع الأهلي .. كيف أسسها وطوّرها أنيس منصور؟
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
للنادي الأهلي ومشجعيه سردية تاريخية، وفلسفة خاصة في تشجيع ناديهم، وشعور دائم بالتفوق على المستوى المحلي والأفريقي يحاولون تصديره بشكل دائم عبر المنصات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية، وكذا جدليات دائمة مع مشجعين نادي الزمالك، وهو الغريم التقليدي، والمنافس الشرس على مستوى التعداد الجماهيري، ونوعية الجمهورين ورموز كل نادي من المشجعين وغيرهم من المسؤولين الرسميين .. وفي هذا يتحدث الأديب أنيس منصور، وهو واحد من مشجعي النادي الأهلي .. ويحكي في مقاله الثابت بـ “الأهرام” تحت عنوان “مواقف”، وتحديدًا في في عام 1996، عن فلسفته الخاصة في تشجيع النادي الأهلي، ويذكر بعض المواقف القليلة التي جمعته باللاعبين والإداريين داخل النادي، وكيف تطور الأمر معه للدخول في جدلية مع الكابتن حسن حمدي من أجل نادي بلده الأصلي “المنصورة”.
أحب النادي الأهلي، وليس عندي أي سبب .. فلا أعرف من رجال الأهلي سوى عدد قليل جدًا … الفريق مرتجي وصالح سليم وإكرامي وبلدياتي الخطيب وشوبير، ومجدي عبد الغني قابلته في البرتغال. وبس. ولا أراهم ولا توجد أية مناسبة للالتقاء بهم … ومن نادي الزمالك كنت أعرف … حاولت أن أتذكّر أحدًا فلم استطع … وبقية الأندية لا أعرف منها أحدًا… وإذا لعبت المنصورة مع الأهلي فأنا أتمنى للمنصورة أن تكسب. مع إنني لا أعرف أين يوجد نادي المنصورة ولا أعرف لاعبًا واحدًا منهم. ولا عندي فكرة أن ألتقي بواحد منهم …. ولكنها بلدي والسلام.
قابلت الكابتن حسن حمدي وقُلت له: هل رأيت المنصورة كيف لعبت مع الأهلي؟ .. ولكنه – لأنه شيشاني أصل- لا تهزه مثل هذه الكلمات. فالشيشان كما ترى لا تهزمهم روسيا بقوتها الجبّارة، وطبيعي ألا يهتزوا لمثل هذه الكلمات … وكان ردّه بمنتهى البرود: يعني انت كنت عاوز تنكّد على مصر كلها من أجل المنصورة! .. يعني من رأيه أن الأهلاوية هم مصر كلها، والمنصورة ولا حاجة. وكان ردي : أنا ماعنديش مانع أبدًا، ما دامت المنصورة هي اللي تكسب! .. وليس ردي منطقيًا ولا ردّه هو .. ولكنه كان نزاع قبائل .. قبيلة الأهلي الكبرى وقبيلة المنصورة الصغرى! … ولماذا لا نجد لاعبين ممتازين؟
السؤال ليس كذلك .. فنحن لا نقول لماذا لا نجد شعراء موهوبين؟ .. فالسؤال أين نجدهم لكي نشجعهم .. أو لابد من تشجيع كل الناس، لكي نتيح الفرصة لواحد ممتاز أن يظهر، فإذا ظهر شجعناه ولكي يستمر ممتازا لابد من التدريب الدائم. وقد سمعنا أثنلء مباريات الدورة الأوليمبية كيف يتدرب اللاعب ليلا ونهارا ويحرم نفسه من الطعام والشراب من أجل التفوق الذي هو حياته، فبغير التفوق يموت من الجوع!
قالوا : عن تفوق البرازيل أنها قد جعلت من كل الشواطئ والبلاجات وحنايا البحر ملاعب لكرة القدم … فالذين يلعبون في البرازيل ملايين … وليس شيئًا طثيرًا أن يخرد منهم الألوف ومن الألوف المئات … ومن المئات واحد أعجوبة هو بيليه الذي أحرز 1260 هدفًا في 1380 مباراة!
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال