في عيد اللحمة .. ينفع ناخد العيدية عادي !
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
ارتبط عيد الفطر وعيد الأضحى على حد سواء بشعائر خاصة في مصر، شعائر ممزوجة بخفة دَم المصريين وروحهم الحلوة، بدءً من استقبال العيد بتنظيف قاسي للمنزل حتى إن بعض الأمهات المصريات أصرت على أبنائها تنظيف الأرضيات بفرشاة الأسنان ضمانًا لنظافتها، بالإضافة إلى تحضير أشهى الوجبات التي لا نراها على المائدة المصرية سوى في الأعياد مرورًا بالمشاكسات القائمة بين أفراد البيت حول العيدية وزيادتها من عيد لعيد.
العيدية فين!
ومن الضروريات في العيد عند المصريين عزيزي “العيدية”؛ وهي مبلغ محترم من المال يعطيه الكبير للصغير والصغير هنا قد يكون في أواخر العشرينيات ..عادي!، شعائر تعودناها مهما كبِرنا حتى لو اختلط الشيب رؤوسنا، مادام الأب والأم والأعمام والعمات الخالات والأخوال على قيد الحياة، إذًا لا بد من العيدية، ونحزن كثيرا من جملة” أنتم كبرتم”!.
ومن الجُمل الذي تستفزنا وتثير سخطنا ونصارع من أجلها صراع الوحوش الضارية حول الجدة، حينما يأتي عيد الأضحى ويتشدقون بتلك الكلمة للهروب من واجب إعطاء العيدية” دا عيد اللحمة” … عيد اللحمه عيد فراخ أين العيدية!.
ظلم فادح لابد أن يتداركه الآباء
عبر المصريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن هذا الظلم الفادح الذي يقع فيه الآباء في حق الأبناء، أين العيدية ..أين لبس العيد ..هل العيد عيد الفطر فقط وعيد الأضحى من قبيل الإجازة فقط!.
قالت”نور” أحد رواد السوشيال ميديا عن العيدية” حد يجي يقنع بابا انو عيد اللحمه عادي بيتاخد في عديه”.
ومن التنبيهات التي يصدرها الأبناء لتكون جرس إنذار للآباء الممتنعين عن العيدية في عيد اللحمة قول “سارة” :” وانا رايحه ابيع كل اللحمه اللي فالفريزر بعد ما قالولي مفيش عيديه دا عيد لحمه”.
وقال آخر اعتراضًا على عيد اللحمة” لم تطلب العيدية من أهلك ويقولك دة عيد اللحمة”.
قفشات وهزار المصريين يضفي مرحًا العيد، فالهدف الأساسي من العيد هو إدخال السرور على القلوب الذي أنهكها الحزن، فالفرح في العيد عبادة، صلة الأرحام عبادة، حتى العيدية عبادة، فهي من باب إدخال السرور على القلوب، العيد يرجعنا أطفال ترمي الصواريخ والبومب في الشارع، فلنفرح بالعيد.
عزيزي الصورة الحقيقية للعيد تكمن في الفرح، أن يفرح الإنسان مهما كانت ظروف الحياة قاسية، فإن لم يسعد الحال، فليسعد على أضعف الإيمان ، وليكن لسان حالنا مليء بالفرح، على رغْم ظروفنا وواقع مجتمعنا الملئ بخيبات الأمل.
العيد رسالة راقية عظيمة، يحيي في الإنسان رغبة الحياة وتجديدها، وكأنك ترى الحياة تبتسم بكل تفاصيل من فرحة الأطفال بالألعاب، إلى ثغور الفتيات الجميلات بالابتسامة الهادئة العفيفة، إلى بهجة الأب والأم وهم يرون السرور على محيا أبنائهم.
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال