في يومها الثامن.. لا يوجد مكان لدفن الجثث.. و”الصحة الفلسطينية” تطالب بالتدخل العاجل
في أوضاع هي الأسوأ في تاريخ فلسطين، إذا تشهد الحرب بين قوات المقاومة الفلسطينية وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي تصاعدًا هو الأكبر في التاريخ في يومها الثامن، لتتحول العديد من مدن غزة إلى مقابر جماعية، وتتعرض المستشفيات في غزة إلى القصف ما تسبب في وفاة الكثير من الأطقم الطبية بجانب زيادة عدد المصابين والشهداء.
فوفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي بلغ 2215 شهيد منهم 370 سيدة و 614 طفلًا الذين يمثلون 60% من عدد الشهداء، بجانب ارتفاع حصيلة الإصابات لأكثر من 8700 جريحًا، في وقت اقتربت فيه المستلزمات الطبية على النفاذ.
وفي تصريحات صحافية، قال محمد فتياني، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، إنهم يواجهون وضعًا إنسانيًا كارثيًا في قطاع غزة.مؤكدًا أن سيارات الإسعاف مهددة بالتوقف عن الخدمة بسبب شح في الوقود، والمستلزمات الطبية مهددة بالنفاد.
وضع كارثي
في نفس السياق، حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكلية، من انهيار الوضع الصحي بفلسطين، داعية المنظمات الصحية الدولية والأممية إلى التدخل العاجل لإدخال المستلزمات وفتح مشاف ميدانية في القطاع:”نحذر من انهيار الوضع الصحي في قطاع غزة نتيجة النقص الحاد في المستلزمات الطبية واللوازم الخاصة بغرف العمليات والأدوية وأكياس الدم”
أضافت:”عدد الجرحى الكبير يفوق القدرة الاستيعابية لمستشفيات القطاع وندعو المنظمات الصحية الدولية والأممية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل دول العالم إلى التدخل الفوري والعاجل من أجل إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، والمساعدة في فتح مستشفيات ميدانية في القطاع للعمل على إنقاذ حياة المصابين وخصوصاً النساء والأطفال والشيوخ”.. وفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا.
وما جعل الوضع أكثر كارثية، هو عدم وجود أماكن لدفن الجثث، الأمر الذي أكده مدير عام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الدكتور محمد أبو سليمة، إذ أوضح عدم وجود أماكن لدفن الجثث في وقت تعرضت فيه الكثير من المستشفيات إلى القصف بعد إخلاء مرضاها وإيداعهم في مستشفيات آخرى تعاني من تكدس كبير.
الالتزام بالقانون الدولي!
الأمر الذي شددت عليه مصر وتركيا ممثلين في وزيرا خارجية كلًا من البلدين في لقاء جمعهم اليوم، حيث أكدوا على ضرورة إدخال المساعدات إلى غزة.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن استمرار الاحتلال وعدم وجود آفاق آساسية يزيد من تفاقم الأمر، حيث شهدنا في الماضي تصاعد الصراع نحو الأعمال العسكرية، وذلك على أرضية عدم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة. مشددًا على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي السياق ذاته، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على رفضه التام لتعرض المدنين للاعتداء. مطالبًا إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي والقيم الإنسانية.
كما طالبت منظة الصحة العالمية بإنشاء ممر إنساني فورًا لتوصيل الإمدادات اللوجيستية والطبية بأمان إلى مرافق الرعاية الصحية في غزة، بما في ذلك إيصالها عن طريق معبر رفح.
مؤتمر دولي
ولم تكن مصر وتركيا فقط من اجتمعت من أجل إيجاد حل لإنهاء تلك الحرب الذي ألحقت ضررًا كبيرًا الفلسطينين، إذا أكد
وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن بلاده ستُرسل مبعوثها الخاص قرييًا إلى الدول المعنية في الشرق الأوسط من أجل وقف العنف ونزع فتيل الصراع الجاري في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
وترتيب بكين لعقد مؤتمر دولي يعيد مفاوضات السلام، وسط آمال معلّقة على قبول وساطتها نتيجة “توازن موقفها” من طرفي الأزمة.