قانون حقوق الإنسان الأول الذي وضعه كورش العظيم عام 590 قبل الميلاد

يعتقد غالبية سكان العالم أن حقوق الإنسان مفهوم حديث لم يتم التطرق إليه حقًا منذ بداية العبودية. مع ذلك فإن هذا المفهوم عمره أكثر من 2500 عام. فقط لأن المفهوم أو الأيديولوجية كانت موجودة لا يعني أنه تم احترامها.

كورش العظيم

أحد أهم الشخصيات التاريخية من التاريخ القديم والتي لا يتحدث عنها الكثير من الناس هو كورش الثاني المعروف أيضًا باسم كورش العظيم. ولد كورش الأكبر في عام 590 قبل الميلاد وأصبح ملك بلاد فارس في عام 559 قبل الميلاد. كان هذا في وقت كانت فيه بلاد فارس قوة صغيرة ومتوسطة في العالم. بعد حوالي ثلاثة عقود، حول كورش الأكبر بلاد فارس إلى أكبر قوة داخل آسيا.

الطريقة التي قاد بها كورش العظيم إمبراطوريته إلى هذا النجاح كانت من خلال القيادة بسيفه. كذلك إجبار الناس على احترام القواعد مع التواضع مع أولئك الذين يستحقونه. لإظهار الفلسفة والحكمة وراء كورش، يمكننا النظر إلى هزيمة ليديا. بمجرد أن هزمت بلاد فارس كريسوس الذي كان ملك ليديا، جعله كورش أحد مستشاريه وبعد ذلك أعاد عرش ليديا إلى كريسوس حيث شعر أن كريسوس استعاده.

أسطوانة كورش

عامل الجذب الرئيسي في هذه المقالة هو أسطوانة كورش المليئة بالكتابة المسمارية التي تصور ما يعتقد المؤرخون أنه المجموعة الأولى من حقوق الإنسان في تاريخ البشرية. كانت الكتابة عن الأشكال الأسطوانية شائعة جدًا في بلاد فارس المعاصرة.

تم اكتشاف هذه القطعة الأثرية من قبل هرمز رسام الذي كان مساعد عالم الآثار البريطاني أوستن هنري لايارد في عام 1879. أنشأ كورش حقوق الإنسان هذه كقوانين يجب أن يتبعها كل مواطن في إمبراطورية بلاد فارس وإلا فإن العواقب ستؤدي إلى السجن طويل الأمد أو الموت.

بعض أهم الحقوق المعروضة على الأسطوانة هي:

إقرأ أيضا

الكبير 8 .. والكوميديا المنسية

• إلغاء أي نوع من الرق. لم يُسمح لأحد بامتلاك العبيد أو استعبادهم.
• حرية الناس في اختيار دينهم وعدم التأثير بقوة على اتباع دين معين.
• المساواة بين الأعراق المختلفة. لا يهم ما هي جنسية مواطن فارسي معين، يجب معاملة جميع المواطنين بنفس العرق المستنتج.

تنطوي القوانين الأخرى على أشياء مثل عدم قتل الآخرين، واتباع نظام العدالة، والإبلاغ عن أي جريمة ولكنها توضح بشكل أكثر وضوحًا. إذا ألقيت نظرة فاحصة على الأسطوانة، فهناك بعض القطع المفقودة. كان من الممكن أن تحتوي هذه القطع على قوانين أو حقوق إنسان من شأنها أن تظهر للعالم منظورًا جديدًا للمساواة وحتى إدارة الناس.