همتك نعدل الكفة
3٬054   مشاهدة  

قصة الشيخ الشعراوي والعفريت .. هزمه بعد طرده من القدس ومنعه من دخول مكة

عفريت الشعرواي


للشيخ محمد متولي الشعرواي العديد من المواقف الشهيرة، منها مع الأشخاص العاديين، ومنها ما يعرفه الجميع مع الفنانين ومشاهير المجتمع، وبالطبع مع الرؤساء والملوك العرب، لكن هل تعلم عزيزي القارئ قصة الشيخ مع عفاريت الجن؟

الشعراوي والجن الأزرق

الشيخ الشعراوي والعفريت

في تسعينيات القرن الماضي، وتحديدا في الأول من أبريل عام 1991، نشرت مجلة مايو موضوعا أثار دهشة جميع من قرأ المجلة في ذلك الحين، حيث ذكرت أن الشيخ الشعرواي تحداه عفريت من الجن يسكن في جسد شاب عشريني.

فعلى صفحات المجلة، كتب المحرر أنه كان يحضر ما يعرف بجلسات العلاج من المس الشيطاني عن طريق القرآن الكريم، وهناك توجه إليه شاب في العشرين من عمره، وطلب منه أن يجري حوارا معه، مدعيا أنه عفريت مسلم من الجن الأزرق ولد في القدس واسمه فيونس، عمره أكثر من 300 سنة، ويسكن جسد الشاب أحمد، وأنه بعد أن طردوه من القدس يتمنى زيارة بيت الله الحرام، لكن الجن في السعودية رفض دخوله ظنا منه أنه كافر، حيث ولد في عشيرة كافرة قبل أن يسلم.

اقرأ أيضًا 
لماذا قال الشعراوي التعامل مع اليهود والمسيحيين أفضل من الإخوان “قصة الصدام بالصور”

وبعد أن كتب الصحفي كيف بذل عدة محاولات لإقناع “فينوس” بالخروج من جسد أحمد، روى أن العفريت طلب منه أن يجعله يتحدث مع الشيخ الشعراوي، فإذا أقام الحجة عليه يظل في جسد الشاب، أما إذا تغلب عليه الشيخ بالحجة والعلم يخرج ويترك الشاب دون ضرر ولا ضرار، وهكذا انتهى الجزء الاول من القصة على صفحات مايو، بعد ان ذكر الصحفي موافقة الشعراوي على اللقاء.

عفريت في الفندق

الشيخ محمد متولي الشعراوي
الشيخ محمد متولي الشعراوي

بدأت أحداث الجزء الثاني من قصة مجلة مايو عن الشعرواي والجن الأزرق، في عددها الصادر بتاريخ التاسع من أبريل عام 1991، حيث التقى الشيخ بالشاب والمحرر في فندق دلتا بيراميدز، وبعد ترحيبه بهم، بدأ الحديث مع الشاب الذي تحدث بلسان العفريت معرفا نفسه بأنه من الجن المسلم، وعندما ذكره الشعراوي بحديث الرسول “صلى الله عليه وسلم” عن أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وأنه بذلك يؤذي أحمد، أصر على أنه لا يؤذي الشاب أبدا.

وعندما سأله الشعراوي عن سبب دخوله جسد الشاب، قال إنه كان معتادا على قراءة القرآن باستمرار بعد ان ينتهي من المذاكرة كل ليلة قبل صلاة الفجر، وأنه كان يسمعه كل يوم ويتردد عليه من أجل ذلك، وفي أحد الأيام ألم به شيء سبب له الغضب، فلم يقرأ القرآن حينها، وهو ما أغضب العفريت وجعله يتلبسه. وهنا هدده الشعراوي فينوس بعد أن عنفه على ما فعل، مؤكدا أن الله أعطانا قانونا نضرب به الجني على رأسه لتأديبه، ثم أخذ يدعو للشاب أحمد قليلا وسأله بعد ذلك من أنت، ليرد عليه قائلا إنه أحمد، وعندما سأل أحد الحضور: “وأين فينوس”، رد عليه الشيخ: “إن شاء الله خرج إلى غير رجعة”.

الشعراوي وسر العفاريت

الشعراوي آخر ساعة
الشعراوي آخر ساعة

كانت السطور السابقة هي التي نشرتها معظم المواقع الصحفية نقلا عن “أرشيف الصحافة المصرية”، بحثا عن “الترافيك” الخرافي من وراء قصة غريبة عن جني يتحدى الشيخ محمد متولي الشعرواي، لكن الحكاية لم تنته عند هذا الحد، حيث تحدث الشيخ الشعراوي نفسه عن الأمر بعدها بأربعة سنوات، لكن على صفحات مجلة آخر ساعة تلك المرة.

ففي عدده الصادر بتاريخ 21 من سبتمر عام 1994، نشرت آخر ساعة حوارا مطولا مع الشيخ محمد متولي الشعراوي، تطرقت فيه لحكاياته مع إخراج الجن من أجساد البشر، وهو الحوار اللذي فجر فيه الشعراوي مفاجأة نسفت كل ما نشرته مجلة مايو عن قصة فينوس المثيرة، فعندما سأله المحرر عن صحة واقعة رفض العفريت ترك جسم الشاب إلا بعد الحديث معه، نفى الأمر ضاحكا: “لا أنا ضربت الجن، ولا اتكلمت مع العفريت”، مشددا على أن طبيعة الجن تختلف عن طبيعة البشر، حيث البشر من طين والجن من نار، ولذلك لا يمكن أن يدخل الجن جسد الإنسان.

وروى الشعرواي في الحوار أن هناك شابا حضر إليه وأصر على أنه ملبوس من الجن، فضربه الشيخ بسوط قصير يطلق عليه “الزخمة”، فتألم من الضرب وصرخ قائلا: “الجن خرج يا عم الشيخ.. كفاية كده”، واستمر الشعراوي في سرد مواقفه الطريفة مع مدعي دخول الجن أجسادهم، بذكر قصة رجل جاء إليه بامرأته التي تصر على أن داخلها جن، فلأكد لهما أن صلة الجن بالغنسان هي نزغ ووسوسة فقط، لكن المرأة ظلت على ما تقول، فما كان منه إلا أن لجأ لحيلة طريفة، وهي أنه أخبر زوجها أمامها أن الجن موجود بالفعل بجسدها، لكنه يشعر بالغيرة منه عليها، وحذره من الاقتراب منها نهائيا حتى لا ينتقل إليه الجن، وبعد أسبوع ذهب الرجل للشعراوي يخبره أن زوجته أصبحت طبيبعة تماما ولم تعد تذكر قصة الجن، مؤكدا له أنه فهم قصده منذ البداية وفتأكد أن زوجته لم يكن بها أي مس شيطاني.

إقرأ أيضا
الفايكنج

المصادر

(1)

(2)

(3)

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
5
أحزنني
0
أعجبني
3
أغضبني
2
هاهاها
0
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان