1٬110 مشاهدة
قصص من الرقائق إلى الواقع (2) رسالة دينية مهمة يحملها رغيف الخبز
هناك نعم كثيرة لا يشعر بها الإنسان رغم وجودها أمامه وتمتعه بها طوال حياته وتزخر كل قصص الرقائق بما يؤكد هذه الحقيقة وتعتمد على قول المولى عز وجل : “وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ”، فمن نعم الله التي لا تـُحصى نعمة رغيف الخبز.
حوار بين شاب ورغيف خبز من كتب الرقائق
فقد جلس الشاب لتناول طعام الغداء وأمسك برغيف بالخبز ليبدأ وجبته فنظر إليه الرغيف قائلاً : مهلاً أيها الشاب فلا تبدأ بقضمي حتى أستريح من عناء السفر ؟
فقال الشاب : أي سفر هذا أيها الرغيف الذي تود أن تستريح منه ؟.
قال الرغيف : إنني جئت من رحلة سفر طويلة .. فأنتم يا بني آدم تدًَعون أن لكم عقولاً تفهم وقلوباً تعي ولكنكم لا تشغلوا أنفسكم بالتفكير في أشياء كثيرة عليكم أن تتأملوا إياها ؟.
قال الشاب : لقد زادت حيرتي أيها الرغيف فماذا تقصد ؟.
اقرأ أيضًا
“قصص من الرقائق إلى الواقع” (1) | خدعوك فقالوا الأخوة في الدنيا
قال الرغيف : إنني جئت من سفر بعيد فإنني كنت بذرة في حقل زرعني شاب مثلك وأخذ يرعاني ويروي الأرض ويعتني بها حتى أصبحت سنابل قمح جميلة ثم قام بحصد القمح وقام بدراسة القمح “فصل الحبوب عن السنبلة أو القش” ثم قام بوضعي في جوالات كبيرة وذهب بي في رحلة إلى مطحن الدقيق ثم قاموا بطحن القمح حتى أصبح دقيقاً ناعماً وأرسلوا ذلك الدقيق إلى المخبز وقام العجان بعملية عجن الدقيق وتقطيعه إلى أرغفة صغيرة ثم قام الخباز بوضع الأرغفة في الفرن لتسويتها ثم جئتم أيها البشر لتأكلوا ذلك الخبز ولم يكلف أحدكم مشقة التفكير في رحلتي الطويلة ، ولم يكلف أحدكم نطق العبارة الجميلة التي يجب أن تقال عقب تناول كل وجبة طعام !
فقال الشاب : وما هي هذه العبارة أيها الرغيف ؟
فقال الرغيف : الحمد لله رب العالمين .. الحمد الذي أطعمنا وسقانا دون حول منا ولا قوة .
نظر الشاب إلى الرغيف والخجل يعلو وجهه وقال : الحمد لله .. الحمد لله .
الكاتب
ما هو انطباعك؟
