“كاريزما” جمال عبدالناصر ظلمت كل من لعبوا دوره عدا الفتى الأسمر
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
خمسة ممثلين قدموا دور الراحل جمال عبدالناصر في السينما والدراما العربية، وبعد وفاته بما يزيد عن 25 عاما، قدمت فيها السينما فيلمين عن ناصر هما “جمال عبدالناصر” انتاج عام 1999 من بطولة خالد الصاوي وإخراج وسيناريو وحوار المخرج السوري أنور القوادري، و”ناصر 56″ انتاج عام 1996 من بطولة أحمد زكي، سيناريو وحوار محفوظ عبدالرحمن، ومن اخراج محمد فاضل، ومسلسل واحد هو “ناصر” انتاج عام 2008، من بطولة مجدي كامل، سيناريو وحوار يسري الجندي ومن إخراج السوري باسل الخطيب.
بينما ظهرت شخصية جمال عبدالناصر كشخصية رئيسية في مسلسلات “رد قلبي”، “فارس الرومانسية”،”أم كلثوم”، “العندليب”، و”أوراق مصرية”، وأداها في المسلسلات الثلاث الأولى رياض الخولي، وفي “العندليب” مجدي كامل، وفي “أوراق مصرية” نبيل الحلفاوي.
وما بين فيلمين وستة مسلسلات وخمسة ممثلين أدوا شخصية الزعيم الراحل، يبرز الفنان أحمد زكي والذي قدم فيلمه “ناصر 56” واستعرض فيه أشهر من فترة حكم ناصر، خلال فترة تأميم قناة السويس وما سبقها من تحضير، وقد تم عرض الفيلم بالأبيض والأسود لاعطاء البعد التاريخي للفيلم لدى المشاهد الذي أبهره التقمص الرائع لأحمد زكي في شخصية جمال عبدالناصر لدرجة مشيته وحركاته وتعبيراته، “كاريزما” أحمد زكي نجحت في ملامسة “كاريزما” الزعيم الراحل، مع قدرته الخارقة على التقمص والتقليد المعروف بيها منذ ظهروه على خشبة المسرح في مسرحية “هاللو شلبي”، لكن الفيلم كعادة كل الأعمال التي تتناول السير الذاتية الشخصية في مصر حول البطل إلى شخص ملائكي ذو جانب واحد لا يخطيء، وقد حقق نجاحا واسعا عند عرضه سينمائيا.
أما فيلم “جمال عبدالناصر” والذي عرض بعض فيلم أحمد زكي بثلاثة سنوات فلم يلق نجاحا يذكر وتم رفعه من دور العرض بعد أسابيع قليلة وفشل خالد الصاوي تماما في تقديم شخصية الزعيم الراحل في ول فيلم سينمائي يتناول قصة حياته كاملة، وهو ماكرره خالد الصوي في فيلمه عن قصة حياة الفاجومي بعد ذلك بعدة سنوات، حيث تطغى شخصية خالد على شخصية البطل فيفقد المشاهد ملامح الشخصية الحقيقية.
أما على الجانب الدرامي فقد قدم مجدي كامل مسلسل للدعاية عن التدخين بعنوان “ناصر” ولم يحقق نجاحا كافيا، حيث اعتمد بطل الفيلم على سيجارته كعامل تشابه وحيد مع الزعيم الراحل الذي كان مدخنا شرها، وفشل مجدي كامل في نقل شخصية الزعيم صاحب الكاريزما التي لا تتكرر بسبب افتقاده الشخصي للكاريزما كممثل من الأساس، وبقى المسلسل يسير على نهج أعمال السير الذاتية في تقديس البطل وشيطنة كل خصومه، ثم قدمه ضمن مسلسل “العندليب” صاحب أغرب “كاستنج” في تاريخ الدراما العربية، وهو المسلسل التاريخي الوحيد الذي يتناول سيرة ذاتية لمطرب كبير ولكن بنكهة كوميدية نتيجة الاختيار السيء جدا لطاقم العمل.
أما رياض الخولي الذي قدم شخصية ناصر في ثلاثة مسلسلات فقد نجح للغاية في مسلسل “أم كلثوم” في تقديم الشخصية بفضل الحهد الواضح للمخرجة إنعام محمد علي – مثل كل شخصيات المسلسل التاريخية – وقدم جزء يخص علاقة الزعيم بكوكب الشرق، مما دفع المخرجين إلى اسناد الدور إليه في مسلسل “رد قلبي” الذي يتناول ثورة يوليو ، ومسلسل “فارس الرومانسية” الذي يتناول قصة حياة الأديب يوسف السباعي عملا بنظرية “اللي تعرفه أحسن من اللي متعرفوش”، وقدم فيهما رياض الخولي أداء لا يليق بالشخصية وذهبا إلى طي النسيان بصحبة المسلسلات المنقولة عن افلام قديمة، والسير الذاتية لشخصيات غير جماهيرية.
وأخيرا قدم نبيل الحلفاوي الشخصية في مسلسل “أوراق مصرية” من تأليف حسين طه سالم واخراج وفيق وجدي ولم يحقق المسلسل أي نجاح يذكر وكان الحلفاوي بعيدا للغاية عن الإمساك بالشخصية وتقمصها.
إقرأ أيضاً
دفن جمال عبدالناصر بالجامع الأزهر.. قصة فكرة رُفِضت في آخر لحظة
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال