كرم.. نوح.. رجب في مسلسل النمر .. هل من مزيد؟

بداية الحلقة الثانية من مسلسل النمر حافظت ع الإيقاع السريع بتاع الحلقة الأولى، وده شئ جميل، كمان أتوزعت على العالمين نفسهم.. لكن طبعًا ركزت أكتر على تفاصيل عالم الصاغة اللي أتنقلت الشخصية الرئيسية (كرم/نوح) اللي لسه مابقاش النمر.

الحلقة الثانية من مسلسل النمر أخطاءها محدودة جدًا، وللأسف كانت سهلة التدارك جدًا، زي مثلا حوار شمس مع نوح قبل ما ياخد الاسم، الراجل بيسألها يناديها يقول إيه.. فتقول له أن عندها عيل اسمه علي، ثم ترجع تزعل من لقب أم علي؟! كانت تظبط بجملة على لسان البطل هو يسألها لو عندها عيال.. وهي ترد نفس ردها كامل على بعضه، أن عندها عيل اسمه علي (ونبقى كده قدمناه زي ما هو مطلوب) وفي نفس الوقت تكمل إنها مابتحبش ألقاب.

تاني خطأ هو الأوضة اللي في بيت شمس، هل هي مقفولة ومتربة ومكركبة زي ما شوفناها بالليل وقت الحوار السابق ولا هي مترتبة ونضيفة وراكب فيها أباليك زي ما شوفناها الصبح لما ملك دخلتها مع شمس؟؟ مفهوم أن الكادرين بيعرضوا جانب مختلف من الأوضة.. بس مافيش فرق بين نصين بالشكل ده، ومافيش وقت يكون حد جه ونضف زي شمس ما وعدت.

باقي الأخطاء في الحلقة الثانية من مسلسل النمر كلها في سيكوانس واحد، المطاردة، هروب بطلنا مع سكلانس من جراج تكاتك المعلم حمبولي، من أول التكتيفة المايعة مرورًا بالشقلباظ وفك الأحبال من غير حد من رجالة حمبولي ما يشوف ووقوع البطل جنب رصيف راكنه فوقه عربية نقل ثم نلاقيه عند الرصيف اللي بعده والعربية اختفت من مكانها.. وصولًا لمعاون فانكي مخفف الجناب وعامل “بَانّْك” من فوق.

الكلام عن الممثلين وأدائهم غالبًا بيكون أنطباعات وآراء شخصية، كل حد يحب وينبسط باللي يمشي مع ذوقه، بالنسبالي بشكل عام أغلب الممثلين كويسين، خصوصًا بيومي فؤاد “عنتر الحلق”.. حجاج عبد العظيم “نصر”.. هنا الزاهد “ملك الشيمي”.. خالد أنور (باستثناء اللازمة السخيفة).. واللي خطفت قلبي بظهورها حنان سليمان (من أفضل الشخصيات).. أحمد حلاوة “عم حاوي” (أول مرة يعجبني)، مش هاقدر أقول “انطباعات” أكتر من كده خصوصًا وإحنا يادوب في تاني حلقة.. أتمنى على ما نوصل لأخر المسلسل أبقى أكتب موضوع أشكر فيه كل الممثلين اللي متعوني.

بالنسبة لبطل المسلسل فماذكرتهوش معاهم عشان متضايق من أن أبوه كارف عليه، مشكلة أبناء العاملين، أي حد من حقه يتأثر بأبوه إلا ابن النجم في مهنة زي دي.. لازم لا يعيش في جلباب أبوه، ومحمد إمام لسه مش عارف يخرج من عباية الزعيم.. خصوصًا في عملية الإضحاك.

الشاب متورط في الموضوع ده بنسبة مش بسيطة، الحلقة 01 شاورنا على إيفيه موروث من الحاج، واللي متابعين هيلاقوا تفاصيل رُفيعة زي رفعة الحاجب وتقطيع الكلام، وده مفهوم من ابن بيشتغل مهنة بعد ما عاش وأتربى في بيت وعلى أيد واحد من أكبر نجومها ع الإطلاق، بس ماتوصلش إنه يستنسخ روح واحد من أشهر سنيدة الحاج… مش أسلوب كوميديا ده يا جماعة.

إقرأ أيضا

“بصمة بابا ماجد المنسية” كيف جعل الفنانين يساهموا في الثقافة الدينية للأطفال

أغلب الشخصيات مرسومة بشكل جيد ومتعوب عليها وعلى علاقتها ببعضها، ودي واحدة من أهم مزايا أن يكون كاتب/مؤلف العمل الدرامي جاي من خلفية روائية بالأساس زي محمد صلاح العزب.

الشخصيات مش مرسومة كويس داخليًا بس.. إنما كمان خارجيًا، ملابس وأكسسوار ونمط كل شخصية ظهرت لحد دلوقتي متماشي مع خلفيتها وسياقها المجتمعي من أول الأدوار الرئيسية لحد الأدوار الثانوية.. زي المعلم حمبولي مثلًا (أكتر كراكتر عجبني بشكل شخصي).

أما الحدوتة نفسها فواضح إنها متشعبة ومعقدة، فبعد من دماغنا ظبط الموجة على عالم الصعيد ومطاردته للشقي الهربان “كرم”.. وإزاي دخل عالم الصاغة في لحظة فارقة كركبت العالم ده وعطلت عملية إعادة تشكيله وبقى له وجود جواه باسم “نوح”.. الحلقة التانية بتقفل بظهور عالم تالت “السجن” فيه لاعب جديد ناوي يطارد نفس الشخص كرم/نوح.. بس بوصفه “رجب”، وده يضمن استمرار المتابعة لبكرة وبنفس الحماس.. فيعالم هل ده أخر وجوه “النمر” ولا لسه بنقول يا هادي.