410 مشاهدة
كمثل أولاد يعقوب .. كيف تنال بركة شهر رمضان
الشهور الاثنى عشر كمثل أولاد يعقوب، وكما أن يوسف أحبّ أولاد يعقوب إليه، كذلك رمضان أحب الشهور إلى الله، وكما غفر لهم بدعوة واحد منهم وهو يوسف كذلك يغفر الله ذنوب أحد عشر شهرًا ببركة رمضان؛ فشهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن، ولم يذكر في القرآن اسم شهر سواه، وفيه ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر، فنحن نرجوا الله في رمضان أن نتلافى ما فرطنا فيه في باقي الشهور، فنصلح ما أفسدناه ونعتصم بحبل الله.
وحتى ننال بركة شهر رمضان الفضيل لابد من الاستعدادات القلبية والقولية والفعلية لنلقى الله بقلب سليم في أحب الشهور إليه، وهذا ما علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة آخر يوم من شعبان مبشرًا بقدوم رمضان.
كيف نستقبل شهر رمضان
فعلمنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كيف نستقبل شهر رمضان فقال فيها: أيها الناس لقد أظلكم شهر عظيم مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر شهر جعل الله صيام نهاره فريضة وقيام ليله طوعاء من تقرب فيه بفريضة، كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه.
وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة من فطر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر كيفية الدعاء عند رؤية هلال رمضان اللهم سلمه لنا، وسلمه منا .
وقد كان الرسول الكريم يدعو ربه عقب رؤية هلال رجب قائلًا: “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان”، ومن دعائه أيضًا ـ صلى الله عليه وسلم كما رواه الترميذي ـ عند رؤية أهلة الشهور: اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله هلال رشد وخير”.
التعجيل بالفطر
ومن وصية رسول الله صلى الله عليه لننال بركة رمضان كاملة التعجيل في الفطر؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عن وجل أحب عبادي إلى أعجلهم فطرً، وقال أيضًا؛ لا تزال أُمتي بخير ما عجلوا الفطور وأخروا السحور.
كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا نغفل الدعاء عند الإفطار ولنا في الأدعية النبوية الشريفة أسوة حسنة ومنها: “الحمد لله الذي أعانني فصمت، ورزقني فأفطرت” و”اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ، ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله”.
إفطار صائم
وكما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوصانا أن نتذكر فضل من فطر صائمًا، وفضل الصائم الذي يؤكل عنده فقد جاء في الحديث الشريف:” إن الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة، كما علمنا المصطفى الآداب الواجب اتباعها عند من نفطر عنه، فعن أنس رضى الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر عند قوم، قال: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وتنزلت عليكم الملائكة.
ومن الآداب المتبعة الذي أوصانا بها الرسول صلى الله عليه وسلم؛ أن نتمسك بآداب الصوم ونحفظ ألسنتنا وجوارحنا. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم”.
كما نتمسك بالصبر فالصبر خلق إسلامي كريم تقاسمه ركن من أركان الإسلام ركنين ألا وهو الصوم .. حتى أن شهر رمضان سُمي شهر الصير. فالصبر ثوابه الجنة.. وهو شهر البر والكرم والجود، وفيه صلة الأرحام المقطوعة.
هذه التعاليم الذي علمنا إياه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وجب اتباعها بالأقوال والأفعال امتثالا لأمر الله عز وجل في كتابه العزيز في سورة الأحزاب :” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا”.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
