همتك نعدل الكفة
2٬437   مشاهدة  

كواليس الكيت كات ..كيف صنع محمود عبد العزيز وداود عبد السيد أسطورتهم؟

الكيت كات


استغرق داود عبد السيد في كتابة فيلم «الكيت كات» تسعة شعور، بعد قراءته وإطلاع على رواية مالك الحزين للروائي إبراهيم أصلان، وأعجب بها وقرر تحويلها إلى فيلم سينمائي، لأن الرواية تتضمن أبعادًا سينمائية جديدة.

ظل حلم تقديم فيلم «الكيت كات» تسع سنوات، لم يجد منتجًا يتحمس لهذه التجربة، غالبية المنتجين يرفضون تمويله إلى أن تحمس له المتنج حسين القلا، ووافق على إنتاجه.

الكيت كات

واستكمل مشواره لإعداد فيلم عن الرواية بالبحث عن أماكن التصوير ، وعقد جلسات طويلة مع أنس أبو سيف مهندس الديكور ليكون كل مشهد بالفيلم معبرًا عن هذا الحي، وأيضًا ليكون هناك تلاحم مع راجح داود صاحب الموسيقى التصويرية فالعمل الفني المتكامل بحسب وجهة نظر “داود” تمتزج فيه الموسيقى مع الصورة.

بعد انتهاء جلسات داود عبد السيد مع مهندس الديكور والموسيقار راجح داود، بدأ رحلته مع الفنانين ليعطي لهم صورة عن العالم الذي يريده.

لكن كيف أصبح الفنان محمود عبد العزيز الشيخ “حسني”؟، لا يرى داود عبد السيد ثمة انفصالًا بين “محمود” والشيخ “حسني”، فأثناء التصوير تلاشت شخصية الممثل وأصبح كل واحد منهما يعبر عن الآخر، فأحيانًا كان “داود” يمسك يد “محمود” اعتقادًا منه أنه ضرير، فلهذه الدرجة أتقن تمقص الشخصية، بل تماهى معها.

اعتمد الفنان محمود عبد العزيز في تقديمه لمشاهد فيلم«الكيت كات» على ردود أفعال أهالي المنطقة الذين حضروا التصوير، وقارنوا بينه وبين أداء الشيخ “محسن” الشخصية الحقيقية التي يدور حولها الفيلم، بالإضافة إلى أنه درس سيكولوجية شخصية الرجل الأعمى ليستطيع تقديم شخصية الشيخ “حسني”، كما تردد على أكثر من استشاري لطب العيون.

الكيت كات

إقرأ أيضا
المتسول

وحكي الفنان محمود عبد العزيز عن تقديمه لشخصية الشيخ “حسني”، وقال، أن الشخصية لم تكن على الورق مثلما قدمها، حاول تطويرها ومعايشتها إلى أن ظهرت بهذه الصورة ووصلت إلى قلوب الناس، واستشار الطبيبين علي المفتي، أسامة الحوفي، لفهم تحركات وإيماءات الكفيف، كيف يشعر، كيف يرتدي ملابسه، كما زار جمعية النور والأمل وتعايش معهم حتى يعرف كل شئ عنهم، وزار محافظة بورسعيد والتقى بأحد تجار “الباله” ليشتري “بالطو” يليق بتقديم شخصية الشيخ حسني.

بعد تجربة فيلم “البحث عن سيد مرزوق” قيل أن داود عبد السيد خسر الجمهور، أو أن الفيلم احتاج لنوعية معينة من الجمهور، وظن البعض أن “الكيت كات” محاولة لعودة واقتراب دواد عبد السيد من الجمهور، لكنه يؤكد على أنه لم يفكر في ذلك أبدًا، سواء الاقتراب أو الابتعاد، فكل ما في الأمر أنه حاول أن يصنع عملًا فنيًا يعبر عن احساسه الفني بعيدًا عن حسابات الشباك، وهذا لايعني بالضرورة أنه يتعالى على الجمهور.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان