كودي لوت وتومي سميث.. اتهموا الشيطان ولكنه كان بريئًا من جرائمهم
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
مما لاشك فيه أن الشيطان هو المسئول عن الجزء الشرير بداخلنا، والأفعال الشنيعة التي نقوم بها، عندما يرتكب شخص جريمة ما، يكون المتهم الأول هو الشيطان، ولكن في الحقيقة أن الشر بداخل البعض قد فاق وتخطى حتى حدود الشيطان نفسه، فتركهم ذلك الأخير لأنفسهم بعد أن تأكد أنهم لم يعودوا بحاجة إليه، فأصبحوا هم الشياطين، وتبرأ هو من أفعالهم مهما اتهموه.
كودي لوت وجريمة قتل لورين لاندافازو
في الثاني من سبتمبر عام 2016م، كانت لورين لاندافازو، البالغة من العمر آنذاك 13 عامًا، تسير مع صديقتها ماكيلا سميث التي هي في نفس عمرها، كانا يسيران إلى المنزل بعد المدرسة على طول ممر مشاة، وفجأة، اقترب شاب في سيارة من الفتاتين، كان ذلك الشاب كودي لوت وكان يبلغ من العمر آنذاك 20 عامًا، وقام بإطلاق النار على الفتاتين باستخدام بندقية، وتوفيت لورين متأثرة بجراحه، بينما نجت ماكيلا بإصابات بالغة، وفي محاكمته في 2018م، ادعى لوت أن الشيطان هو الذي ساعده في التخطيط لإطلاق النار، وأوضح أنه كان يشعر بالغيرة من لورين، وذلك لأنها محبوبة من الجميع، ولديها العديد من الأصدقاء، ورفضت الارتباط به، وأكد كودي أن الشيطان صديق مقرب له، وأنهما يجلسان ويتحدثان سويًا، وأن الشيطان هو الذي خطط له تلك الجريمة، وحرضه على فعلها، وتبين بعد التحقيقات أن كودي غير مستقر عقليًا، وغير مؤهل للمحاكمة وتم إرساله إلى وحدة الأمن المشددة في مستشفى تكساس للأمراض العقلية، وبعد ذلك بعدة أشهر، وجدت هيئة المحلفين في فورت وورث، أن لوت مذنب بقتل لورين لاندافازو، بالإضافة إلى إدانته بالاعتداء الجسيم في إطلاق النار على ماكيلا سميث، وحُكم عليه بالسجن المؤبد.
تومي سميث والاعتداء على بيتر تشورم
كان بيتر تشورم البالغ من العمر 65 عامًا، أبًا وجدًا محبوبًا، شخص لطيف ويحبه الجميع، ولكن لم يهتم تومي سميث البالغ من العمر 17 عامًا بأي من هذا، الشيء الوحيد الذي اهتم به هو الحصول على مفاتيح سيارة بيتر الفارهة، وعندما تدخل العجوز ليمنع الشاب من سرقة سيارته، قام سميث، بسحب سكين وطعن تشورم في الرأس والظهر والرقبة والصدر والذراعين، كان هجومًا مسعورًا لدرجة أن السكين البالغ طوله ثمانية بوصات انقسم إلى جزأين، وفي المحكمة اتهم تومي الشيطان بتحريضه على تلك الجريمة، ومن المرجح أن المحكمة لم تشتر هذه القصة، لكنهم أخذوا في الاعتبار أن سميث قد تم تشخيصه سابقًا على أنه مصاب بالفصام بجنون العظمة. وعلى هذا النحو، تمت تبرئته من تهمة الشروع في القتل، حيث أن بيتر قد نجا من سكتة دماغية خطيرة، مع إصابته بالعمى، ومع ذلك فقد أدين تومي بتهمة الإيذاء الجسدي الخطير والسطو، وتم إرساله إلى مستشفى عقلية آمنة ليقضي بها بقية حياته.
الكاتب
-
مريم مرتضى
إقرأ أيضا
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال