كورونا في الهند..رجل يزعم أنه يعالج الفيروس بالتقبيل فقط ليموت به
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
إختلاط الجهل والمرض دائمًا ما يؤدي إلى كوارث وهذا تمامًا ما حدث في مدينة راتلام بالهند عندما ظهر شخص يدعى “إسلام بابا” يدعي أنه قادر على شفاء الناس عبر تقبيل يدهم من أي مرض حتى وإن كان هذا المرض هو كورونا.
صدق الكثير من الناس إدعاء “إسلام” وبالفعل ذهبوا له باحثين عن علاج من كورونا لكن في تحول في مسار الأحداث أصيب “إسلام” نفسه بفيروس كورونا يوم 3 يونيو وخسر حياته بسبب الفيروس في اليوم التالي.
فور ما علمت الحكومة الهندية بإصابة “إسلام” قامت على الفور بعزل المنطقة التي يسكن فيها “إسلام” والتي يسكن فيها 150 شخص أخر وتم تصنيفها كبؤرة للوباء كما تم تتبع 50 شخصا أخرين وعزلهم حتى يتم الإطلاع على نتيجة تحاليلهم.
سجلت راتلام 24 حالة إيجابية لكوفيد-19 يوم 9 يونيو، كان من ضمنهم 13 حالة مخالطة لـ”إسلام بابا”.
لم يتوقف إنتشار الفيروس عبره فمنذ يوم إصابته حتى يوم 16 يونيو قامت الحكومة بعمل التحاليل لأربعين مخالطا له وكانت نتيجة 20 منهم إيجابية، من ضمنهم 7 من عائلة “إسلام بابا”.
على غرار ما حدث فتحت الحكومة تحقيق خاص بالمدعيين بأنهم قادرين على شفاء الناس من كوفيد-19 ليجدوا 32 شخص وقاموا فورًا بعزلهم وعمل التحاليل لهم. كان معظم هؤلاء الأشخاص يستخدمون أساليب تتسبب في إنتشار الفيروس وليس علاجه.
بعد إصابة “إسلام بابا” بالفيروس كانت الحكومة تخطط لمقاضاته بسبب كسره لقواعد الحظر التي فرضت في مدينة راتلام لكنهم لم يستطيعوا بسبب وفاته في اليوم التالي.
أن هذه النوعية من الرجال لا تقتصر على الهند فقط فخرج رجل نيجيري يقول أنه يخطط للذهاب إلى الصين ليدمر الفيروس لكنه لم يسافر في الأخر.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
إقرأ أيضاكاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال