همتك نعدل الكفة
1٬268   مشاهدة  

كوفيد 25.. هوليوود الأقاليم أو لما أمك تعمل هيتشكوك في البيت

كوفيد 25
  • شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



في مستهل حلقات مسلسل كوفيد 25.. صديقي الطبيب اللي كنت ناوي أعتمد عليه في مراجعة الأمور الطبية العلمية في المسلسل تم تشخيصه كمصاب بفيروس كوفيد19، ويبدو أن ده من بخت المسلسل.. أو من حسن حظ صديقي المريض، لأن غالبًا الإصابة بعدوى فيروسية معلومة مدة الإصابة بناء عن دورة حياة الفيروس هتكون أهو من الإصابة بمرض مزمن زي الضغط أو السُكَّرْ.

كوفيد25 عمل درامي يندرج -مبدئيًا- تحت تصنيف الخيال العلمي والرعب البيولوجي في نفس العبوة.. حيث يواجه العالم وباء مرعب يضرب خلايا مخ الإنسان فيصيب مراكز لسه مش عارفينها ما يجعل المريض من دول يَّعَلّق، المريض من دول يقفش على فعل ما ويفضل يكرره بلا هوادة، بيمشي مثلا فيفضل ماشي لحد ما يلبس في حيط أو يخيش في عمود.. بيتكلم فيقفش على أخر جملة ويفضل يكررها ولا أجدعها رسالة مسجلة.. بينط فيفضل ناطط.. إلخ.

كوفيد 25

نشكر رعنا أن في وسط هذه الأجواء الوبائية الغامضة كان د. ياسين كان فايت من هناك وقرر يضحي باستقراره الأسري عشان ينقذ البشرية، قصة تبدو من بره حلوة وشبه أعمال هوليودية كتير لعبت على نفس الحدوتة دي، بس الفرق بين ما يحدث في هوليوود الشقيقة وبين صناعتنا المحلية كبير.. مش ع المستوى الأمكانيات والتقنيات والخبرات… إلخ، إنما على مستوى التركيز في البديهيات.

مش تكسير مجاديف ولا عقدة خواجة.. إنما كلام عن التركيز في بديهيات تفاصيل العالم المتخيل اللي العمل الدرامي بيخلقه. إحنا بنبدء الحلقة الأولى بإيقاع سخن وعالي والأحداث متصاعدة بسرعة.. وباء عالمي يجتاح الكوكب ولسه يادوب البشر مش متفقين ده مرض ولا ناس بتهرج ولا مخدرات.. وكل السيناريوهات مطروحة.

في وسط الناس دول بطلنا طبيب متخصص في عمل الدماغ البشرية ومتبني رأي أن ده مرض وعبارة عن وباء فيروسي، هو شايف كده.. بس لسه بيحاول يفهم العدوى بتتم أزاي؟ كيف ينتقل الفيروس من مواطن لمواطن تاني، وفي نفس الوقت بيخش يفعص في حالات مصابة من غير أي حماية.. لا كمامة ولا جوانتي ولا بيحاول يطهر نفسه بعدها وبيتعامل مع ناس تانية بمنتهى الأريحية.

كوفيد 25

اللقطتين دول فيهم أتنين أطباء بيتنقلوا بين جثة مريض مات بوباء فيروسي مجهول وبين ممرضة أتنقلت لها العدوى من الحالة.. وواقفين يتناقشوا في الأعراض ويتساءلوا عن كيفية انتقال الفيروس، وده بيحصل بالمنظر الظاهر في الصورتين كده بالظبط.. لا مسك دراع الجثة بفوطة صفرة حتى ولا عقم أيده بعدها، وإذا افترضنا أنهم متأكدين أن الفيروس مش هينتقل من جثة لإنسان حي فده ماينطبقش على الممرضة.. فكمامة يا جدعان ولا مناديل مبلل إنشالله كل واحد يلبس كيسة سمرة في دماغه، حسسونا كده بأجواء الوباء.

أما بقى عقدة الدراما وبداية الأثارة فتبشر بالدخول لعالم مافيا الأدوية من أهبل أبوابه، البطل بيكتشف أن شركة أدوية صنعت مصل لعلاج الفيروس اللي هو شاكك في وجوده قبل ما تظهر أي حالات أصلا، ثم في نفس ذات المشهد بنكتشف إحنا أن هو شخصيًا شارك في التجارب دي.

YouTube player

 

فالواحد بعد المشهد ده يبقى مش فاهم هو د. ياسين شغل دماغه وحاول يستنتج ويجمع خيوط والدكتورة شروق ساعدته ولا هو عارف كل حاجة بوصفه مشارك في تصنيع اللقاح الافتراضي؟!

إقرأ أيضا
كامل العدد+1

استسهال في التفاصيل ولا منطقية في بناء الحبكة مع أهتمام باستخدام تيمات من السينما العالمية، تركيبة تبشر إننا هنتفرج على مسلسل رعب بيولوجي كوميدي.. بيقدم لنا فرضية أن بطل العمل مُعقم بِيلت إن بيمسك جثث بشر وغربان بيديه العاريتين بدون الاستعانة بورقة جرنان ولا حتى بخة سبرتو أحمر بعدها.

أما أشنع ما في الأمر أن يبدو كده المخرج متأثر بزميله الراحل ألفريد هتشكوك.. فرعنا يسترها على أعضائنا الحيوية.

كوفيد 25

الكاتب

  • كوفيد 25 رامي يحيى

    شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
5
أحزنني
1
أعجبني
5
أغضبني
2
هاهاها
11
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (3)
  • استاذي الفاضل
    يجب عليك الاهتمام اكثر بقواعد الكتابة وترتيب الأفكار وبناء المضمون، فضلا عن عدم الاسهاب المفرط في استخدام العامية. أود فقط أن أؤكد لك على أن ما دفعني لكتابة تعليقي هذا هو احساسي بقيمة المجهود المبذول، وبالرغم من ذلك احسست بكثير من الملل بسبب إفراط حضرتك في استخدام اللغة العامية، لدرجة اشعرتني بأن الغرض من المقال فثط السخرية من العمل محل النقد.

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان