همتك نعدل الكفة
470   مشاهدة  

كيف نواجه أزماتنا ؟ .. لنتعلم من العذراء عليها السلام كما أخبرنا القرآن والإنجيل

كيف
  • كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



ربما لم تعش امرأة أو تعاني كما عانت سيدتنا مريم بنت عمران بعد ولادة سيدنا المسيح عليه السلام، كيف واجهت مجتمعها،  امرأة حرة كريمة تلد طفلاً دون زواج وعليها أن تواجه المجتمع بها وهي التي نذرها أهلها للخدمة في المعبد من أجل الرب.

رعب وخوف وقلق قادر على هدم الجبال، فماذا قال لها الله سبحانه وتعالى :  فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا

رسالة ربانية واضحة بكيفية مواجهة الأزمات والخوف وحتى “البانيك أتاك” .. تأكل وتشرب وتطمئن لأن التدبير لله وحده تعالى عما يصفون، وأن تبتعد عن الناس وتترك سؤالهم لأنهم لن يفيدونك..

كتب الله علينا السعي ولم يكتب التدبير

كتب علينا الله العبادة وترك لنفسه سبحانه وتعالى التقدير

إلا أننا نتيجة وعينا البشري المحدود ننسى كثيراً الرسائل الربانية الواضحة الجلية وتشغلنا همومنا فيعيث فينا الشيطان فسادا.

أما في الإنجيل بعدما تحدثنا عما فعله الله تعالى مع السيدة مريم حسب رواية القرآن فيقول انجيل لوقا  (لوقا 2: 8 – 20)

كانَ في تِلكَ النّـاحيةِ رُعاةٌ يَبـيتونَ في البرِّيَّةِ، يتناوَبونَ السَّهَرَ في اللَّيلِ على رعِيَّتِهِم. فظهَرَ مَلاكُ الرَّبِّ لهُم، وأضاءَ مجَدُ الرَّبِّ حَولَهُم فَخافوا خَوفًا شَديدًا. فقالَ لهُمُ المَلاكُ: ((لا تَخافوا! ها أنا أُبَشِّرُكُم بِخَبرٍ عظيمٍ يَفرَحُ لَه جميعُ الشَّعبِ: وُلِدَ لكُمُ اليومَ في مدينةِ داودَ مُخلِّصٌ هوَ المَسيحُ الرَّبُّ. وإلَيكُم هذِهِ العلامَةَ: تَجِدونَ طِفلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا في مِذْودٍ)). وظهَرَ معَ المَلاكِ بَغتةً جُمهورٌ مِنْ جُندِ السَّماءِ، يُسبِّحونَ اللهَ ويقولونَ: ((المَجدُ للهِ في العُلى، وفي الأرضِ السَّلامُ لِلحائزينَ رِضاهُ)). ولمَّا اَنصَرَفَ المَلائِكةُ عَنهُم إلى السَّماءِ، قالَ الرُّعاةُ بَعضُهُم لِبَعضٍ: ((تَعالَوا نَذهَبُ إلى بَيتَ لحمَ لِنرى هذا الحَدَثَ الّذي أخبَرَنا بِه الرَّبُّ)). وجاؤُوا مُسرعينَ، فوَجَدوا مَريَمَ ويوسُفَ والطِّفلَ مُضجَعًا في المِذودِ. فلمَّا رأوهُ أخبَروا بِما حَدَّثهُمُ المَلاكُ عَنهُ، فكانَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ يتَعَجَّبُ مِنْ كلامِهِم. وحَفِظَت مَريمُ هذا كُلَّهُ وتأمَّلتْهُ في قَلبِها. ورَجَعَ الرُّعاةُ وهُمْ يُمَجِّدونَ اللهَ ويُسبِّحونَهُ على كُلِّ ما سَمِعوا ورَأوا كما أخبرهُمُ المَلاكُ.

أي أن الله حاضراً بالطمأنينة، أرسل من يزودون عن السيدة مريم ويخبرون القوم بعظمة ما أنجبت، يطلب الله منا في الإنجيل أن نتدبر ما يصنع ولا نهلع أو نشعر بالخوف .

إقرأ أيضا
الحلقة الثالثة من مسلسل الحشاشين

الله دائماً موجود .. فقط نحن الذين لم نمتلك إيماناً يكفي، ولنتعلم من درس الانجيل كما تعلمت العذراء وحفظت ما رأت وتأملته في قلبها.

إن أول ما يفسد في الإنسان هو قلبه.

الكاتب

  • كيف أسامة الشاذلي

    كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان