كيف أصل للخشوع في الصلاة “سؤال متكرر على جوجل فأين الأزمة ؟”
-
منتهى أحمد الشريف
منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
نصف مليون نتيجة بحث في جوجل على إجابة سؤال كيف أصل للخشوع في الصلاة ولعل هذا العدد سيزيد ولو تعددت وسائل المعرفة سيكون السؤال فقط هو الثابت.
اقرأ أيضًا
مفلسين : هل الجمعية حرام شرعًا ؟ لا تصدق أول نتيجة بحث في جوجل بعد قبض المرتب
أزمة سؤال كيف أصل للخشوع في الصلاة هو تنوع الإجابات أصلاً، فإما الأجوبة معقدة وإما أنها متشعبة، فضلاً عن أسلوب المجيب.
الطرق الثلاثة من الأدنى إلى الأعلى
بعد تشكيلة الإجابات المعتمدة المتنوعة يمكن تقسم وسائل الخشوع في الصلاة إلى 3 مراحل كلها مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية فضلاً عن شروح العلماء.
أول طرق الوصول للخشوع في الصلاة هو قراءة كل ما يخصها من تكبير وقرآن وذكر قراءة متأنية مع استحضار المعنى وهو الشيء الذي قال عنه الأوزراعي “القراءة مع التعقل”، ويلخص كتاب المناوي بعنوان التيسير شرح الجامع الصغير مسألة التعقل نقلاً عن بن عباس حيث قال ” ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها”.
ووضع مجدي أبو عريش كتابًا حول تلك الأزمة بعنوان كيف تخشع في الصلاة تطرق فيها إلى تلك المرحلة وقال عنها “أدنى الخشوع الكامل: أن يقرأ الآيات والأذكار متفَهِّمًا لمعانيها، وكذلك أذكار الصلاة: كأذكار الركوع، والرفع منه، وأذكار السجود، والجلسة بين السجدتين، وغير ذلك من أذكار الصلاة، وأدنى الخشوع في ذلك أن لا يقولها غافلًا عن معناها”.
أما ثاني طرق الوصول للخشوع في الصلاة فهي قراءة ما يخصها بتأثر وفي هذا قال سعيد بن وهف “هذه الدرجة تزيد عمّا قبلها بوجود التأثّر من تلك المعاني، حتى يُعرف خشوعه من صوته، ويتأثَّر به من سَمِعَه، ويحسب أنه يخشى الله فيها، فيرغب في آيات الوعد، ويرهب من آيات الوعيد”.
أما ثالث الطرق فهي تشبه الطريقة الثانية لكن يضاف عليها ثقافة استحضار المعنى أن يتخيل المعاني وكأنها يراها رأي العين لكن مع ملحوظة هامة وهو أنه لو جرى تقصير بعد التأثر فور انتهاء الصلاة فيجب عدم الوقوع في التأثر السلبي اللي يجعل المرء يتخاذل عن أداءها.
دليل ذلك حديث حنظلة – رضي الله عنه – أنه قال: قلت: نافق حنظلة يا رسول الله! فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “وما ذاك؟” قال: قلت: يا رسول الله، نكون عندك تذكّرنا بالجنة والنار حتى كأنَّا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج، والأولاد، والضّيعات – نسينا كثيرًا- فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم، وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة”.
الكاتب
-
منتهى أحمد الشريف
منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال