همتك نعدل الكفة
478   مشاهدة  

كيف تصبح إرهابيًا في ثلاث خطوات؟ .. اتبع هؤلاء

الإرهاب
  • روائي وكاتب مقال مصري.. صدر له اربع روايات بالإضافة لمسلسل إذاعي.. عاشور نشر مقالاته بعدة جرائد ومواقع عربية منها الحياة اللندنية ورصيف٢٢.. كما حصل على عدة جوائز عربية ومنها جائزة ساويرس عن رواية كيس اسود ثقيل...

    كاتب نجم جديد



الإرهاب لا يأتي عن طريق الصدفة، ولكي تكون إرهابيًا محنكًا، يجب أن تبحث عن بذرة الإرهابي بداخلك..

 فـ إذا كنت ترى نفسك وصي على المجتمع، وأنك تمتلك الحقيقة ومن يعارضك كافر، وأن لك قوامة على المرأة والمراهق الذي يسير في الشارع، وتغضب من الجديد وتتمسك بكل ما هو أصولي.. فـ تلك مقومات جيدة للإرهابي..

ولكي تبدأ رحلتك نحو الإرهاب، عليك أن تجد معلما، والمعلم هنا الداعية..

ولتبدأ مع الداعية المودرن الذى يخبرك أن الدين يُسر، يمكنك أن ترتدى الجينز وتسمع بعض الأغانى، وتخرج مع أصدقائك وتمارس حياتك مع القليل من العبادة، والداعية المودرن للشاب المودرن طبعا.

حتى تمل منه، وتشعر أن إيمانه متأرجح، وأن روحك تشتاق لما هو أضخم، فـ تلجأ إلى دعاة السلفية ودول أكتر من الهم على القلب، وهم نجوم شرائط الكاسيت قديما والفضائيات حديثا. ودورهم العودة بك لعادات وتقاليد مضت منذ أكثر من ألف عام.

فـ تتحول إلى كائن منعزل يتبع ثقافة أخرى ويفكر –يفكر إيه بقى؟!- أقصد لا يفكر سوى من خلال كتب التراث، إنهم قادرون على سلب الحياة منك دون أن تشعر.

وبعد أن تُشحن نفسك بهذه الطاقة العظيمة، ستجد نفسك منجذباً نحو الفعل..

فتتبع دعاة الجهاد.. وهم قادرون على تحويلك إلى جندى تابع لهم فتُقتل أو تُسجن وتَقتل عن طيب خاطر من أجلهم.

 وهم نهاية الدرج، فبعد أن أصبحت من مسلم لمسلم مودرن لنصف سلفى لسلفى أصيل ستكون نهايتك الحتمية جهاديا، وأذكر الداعية عمر عبد الرحمن الذى تمكن من تجنيد العديد حتى إنه كاد أن يحول إمبابة إلى إمارة إسلامية فى مطلع التسعينيات.

وهكذا.. تصبح إرهابي أصيل..

 كان هدفك أن تصل إلى صحيح الدين وفهمه. وكان لديهم –الدعاة– أهداف أخرى.. فانظر لما حصلوا عليه.

عمر عبدالرحمن
عمر عبدالرحمن

السلطة: انظر إلى المنطقة العربية، انظر إلى الداخل والخارج، وفكر كيف استطاع عمر عبد الرحمن أن يأسر عقول الشباب حتى تحولوا إلى جنود تحت قيادته.. انظر فى الخارج أيمن الظواهرى وبن لادن وحتى أبو بكر البغدادى.. كيف تمكنوا من البلاد والعباد إلا عن طريق الدعوة!

الشهرة: لقد أصبح الدعاة أكثر شهرة من أصحاب القامات الفكرية، ولك أن تتعجب حين تحضر درسا لأحدهم فتجد المكان وهو يعج بالألوف من البشر يأتون من كل فج عميق.

مشايخ السلفية
مشايخ السلفية

المال: فى الوقت الذى يحرم فيه شيوخ السلفية الأعمال والمهن ستجدهم أكثر ثراء من نجوم السينما، وبمهنة مستحدثة لا أصل لها فى الأديان وهى «مهنة الداعية» التى لم يأكل منها الأنبياء أنفسهم والذين كانوا أصحاب أعمال دنيوية، كان الأنبياء يعملون بأيدهم ويقتاتون من أعمالهم، وهم المرسلون من عند الله، أما الدعاة فكيف يعمل وهو داعية يحظى بالسيارات الفارهة ويكدس الملايين فى البنوك ويبنى العمائر ثم يقول لك: إن هذه المهنة بها شُبهات فاتركها.

إقرأ أيضا
وائل الدحدوح

اقرأ أيضًا 
عقيدة طالبان .. كيف حدث التهجين بين الديوبندية الصوفية وإرهاب السلفية الجهادية ؟

 يا لها من بجاحة!

التقديس: وقد يتحول الداعية بقدرة قادر إلى شخص مقدس، لا يجوز نقده ولا يجوز معارضته.. والله كنت أظن وحتى وقت قريب أن أبو إسحاق الحوينى صحابى جليل. وذلك من تقديس أتباعه له.. وكأنه جزء أصيل بهذا الدين!

وأنت واحد من هؤلاء الأتباع، قدست سيدك فمنحته السلطة والشهرة والمال. في حين منحك هو أسوء الألقاب على الإطلاق: إرهابي.

الكاتب

  • إرهابيًا عمرو عاشور

    روائي وكاتب مقال مصري.. صدر له اربع روايات بالإضافة لمسلسل إذاعي.. عاشور نشر مقالاته بعدة جرائد ومواقع عربية منها الحياة اللندنية ورصيف٢٢.. كما حصل على عدة جوائز عربية ومنها جائزة ساويرس عن رواية كيس اسود ثقيل...

    كاتب نجم جديد






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
2
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان