1٬145 مشاهدة
كيف خدع يوسف شاهين أبطاله من أجل السينما؟
Last Tango in Paris قام المخرج الإيطالي برناردو برتولوتشي بخداع بطلة فيلمه ماريا شنايدر ذات التسعة عشر عاماً في مشهد اغتصاب تم تصويره دون علمها به لأنه اتفق مع بطل الفيلم مارلون براندو الذي كان عمره حين ذاك ٤٨ عاماً على إخفاء الأمر ليبدو المشهد طبيعياً وتلقائياً للغاية، وعلى الرغم من الانتقادات الواسعة التي طالت المخرج والبطل إلا أن هذا الفعل يتكرر كثيراً في السينما ولنا في المخرج الراحل الكبير يوسف شاهين مثلاً في عدة قصص.
١- صراع في الميناء
كان يوسف شاهين يدرك درجة عمق الصداقة بين عمر الشريف وأحمد رمزي، وكان لديه مشهد يضربان بعضهما البعض فيه، وفشل في تصويره، فقام بإثارة شائعة أوصلها لأذن عمر الشريف بأن رمزي يغازل فاتن حمامة ويحاول إقناعها بالانفصال عنه، مما أدى لقيام عمر الشريف بضرب أحمد رمزي “علقة” كبيرة في المشهد الذي قام جو بتصويره سعيداً، رغم خسة الحادثة.
٢- الأرض
كان حمدي أحمد يتعامل بانبهار وتواضع كبير مع كل طاقم تمثيل الفيلم، بينما كان يوسف شاهين يريد أن يتقمص شخصية محمد أفندي بكل تعاليه وإحساسه بالفارق بينه وبين أبناء قريته غير المتعلمين، مما اضطره لتوبيخه في أحد المشاهد قائلاً : أنا طلبت مشهد فيه كوبري وحمار فقاموا جابوك.
أغضب هذا الكلام حمدي أحمد كثيراً واضطره لرفع الكلفة بينه وبين كل العاملين في الفيلم ليقدم الشخصية كما رأها المخرج الذي استغله نفسياً لصالح العمل.
٣- الأخر
لم تعمل نبيلة عبيد رغم تاريخها الطويل مع يوسف شاهين لهذا كان اختياره لها مفاجأة في فيلم الأخر، لكن الصادم في الموضوع أنه خرج على غير عادته بتصريح مثير للجدل قبل بدء التصوير عندما سأله أحد الصحفيين : لماذا اخترت نبيلة عبيد؟ ، فكانت الإجابة : لأن الدور يمثل أمريكا والولايات المتحدة دولة شريرة ونبيلة عبيد شريرة كذلك.
أثار هذا التصريح غضب النجمة الكبيرة ولكنها أكملت الدور حتى لا تضيع فرصة التمثيل مع جو، الذي ابتسم في أخر يوم تصوير وأخبر المقربين أنه كان يريد شريراً غاضباً لأن أمريكا كذلك وهو ما أوصل نبيلة عبيد له بتصريحه.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
