كيف كان سيكون شكل حياتنا إذا لم تنقرض الديناصورات؟
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
وعلى الرغم من عدم وجودها على الأرض منذ أكثر من 50 مليون سنة إلا أن الديناصورات قد استولت على عقول الأطفال والبالغين على حد سواء في القرون منذ اكتشاف حفريتها الأولى. لقد هيمنت السحالي العملاقة على الأرض لآلاف السنين حتى ضرب كويكب ضخم الأرض وتسبب في حدوث انقراض جماعي ليس للديناصورات فحسب بل لـ75% من الأنواع التي كانت تعيش على الأرض. لو ضرب الكويكب في وقت لاحق قليلًا أو في وقت سابق قليلًا أو فوت كوكبنا ببضعة أميال كانت الحياة كما نعرفها اختلفت جدًا اليوم لكن لن تكون بالضرورة مليئة بالديناصورات.
النيزك الذي قتل الديناصورات ضرب المياه الضحلة بالقرب من شبه جزيرة يوكاتان. وأرسل الارتطام قوة فاقت القنبلة النووية، وخلق موجة من أمواج تسونامي بل إنه ولد كرة نارية مشعة. من الأرجح أن الجو قد احترق تاركًا لأي كائن أرضي أكبر من 25 كجم فرصة ضعيفة للبقاء على قيد الحياة. ومع ذلك، لو كان النيزك قد هبط في مكان أعمق في المحيط ربما كانت المياه امتصت الانفجار وخففت آثاره وتغير مسار التاريخ إلى الأبد.
وحتى لو غاب النيزك عن الأرض تمامًا، فإن الديناصورات سوف تحتاج إلى التغلب على الكثير من أجل الاتصال بأي شكل من أشكال البشر. فبعد حوالي 11 مليون سنة من حدوث الانقراض، ارتفعت درجات الحرارة على الأرض وانتشرت الغابات المطيرة والنباتات الجديدة. وعلى الرغم من أن أكلي الأعشاب كانت ستقدر على التكيف إلا أنها كانت ستتقلص من حيث الحجم لأن النباتات الجديدة لن توفر نفس القدر من الطاقة. وبعد 20 مليون سنة من ذلك، انقسمت أمريكا الجنوبية عن القارة القطبية الجنوبية والديناصورات التي نجت وتطورت كانت ستكون لها ميزة كبيرة من حيث الصيد وأسلاف العديد من الحيوانات الكبيرة اليوم كانت ستستهدف من قبل الديناصورات المتطورة.
لو كانت أنواع الديناصورات قد نجت من العصور الجليدية منذ حوالي 2.6 مليون سنة، لكانت قد دخلت في علاقة عنيفة مع البشر. فقد نجا البشر في العصر الجليدي بالفعل على الرغم من درجات الحرارة شديدة الانخفاض والوحوش مثل سنور سيفي الأنياب والثدييات الصارخة، كانت الديناصورات ستمثل تهديدًا مماثلًا وكانت ستكون معرضة للصيد المفرط. إذا نجحت الديناصورات في التغلب على كل تلك العقبات من المحتمل أن تكون موجودة اليوم لكن كأصناف مهددة بالانقراض على الأرجح. من المحتمل أنهم كانوا سيجوبون محمية طبيعية ويتعايشون بسلام بيننا كما يفعل أحفادهم من الطيور البعيدة اليوم.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال