6٬319 مشاهدة
كيف “نحت” أحمد النجار مخرج كليب “أماكن السهر” عمرو دياب في ٤ دقائق؟
لكل حدث مصور “ستوري بورد” يضعه المخرج بناء على قصة الحدث، في الأغاني تحديدا يضعها المخرج طبقا لقصة الأغنية، فليس منطقيا مثلا أن تتحدث الأغنية عن الهجر والغدر ونرى فيديو كليب للمطرب يستمتع مع حبيبته على الشاطيء مثلا، لهذا كان غريبا للغاية أن يصور المخرج أحمد النجار أغنية أماكن السهر لعمرو دياب نهارا لدرجة أن الأغنية التي تبلغ مدتها ٢٥٦ ثانية أي حوالي ٤ دقائق و١٦ ثانية ليس بها إلى ٣٥ ثانية تم تصوير ليلا في أماكن السهر بينما تم تصوير بقية الأغنية نهارا – جايز عايزين يوفروا تمن الإضاءة -.
تبدأ الأغنية بعمرو دياب على الشاطيء وبعض الراقصات وتظهر دينا الشربيني في وضح النهاريستخدم أحمد النجار الكرين لكسر جمود الحركة الراقصة الثابتة على الشاطيء وكأنها تمارين الصباح بينما يكتفي بمظهر السيلفي لعمرو الذي يتحرك في وضح النهار.
ثم ينضم عمرو للراقصات ويلعب البيانو صباحا على الشاطيء المشمس تماما، وتمر الدقيقة الأولى في النهار لدرجة أن عمرو دياب يرتدي نظارة شمسية في أحد الشوتات.
تمر الدقيقة الثانية بمشاهد لطيفة بين عمرو ودينا على الشاطيء المشمس وتنتهي دون غياب الشمس، يقود عمرو دياب سيارة فارهة في نهاية هذه الدقيقة ويلعب الجميع في مشهد من الكواليس مع طائر ما في مشهد غير مرتب.
ثم تغرب الشمس أخيرا في الدقيقة الثانية و٤٨ ثانيةويهتم عمرو برفع زجاجة البيبسي كولا راعي الكليب وهو يغني قائلا ” أول ما يبان الكل بيجري عليه”، بالتأكيد سوف يجري الجميع على زجاجة البيبسي المشبرة بعد حر التصوير على الشاطيء نهارا في أغسطس.
ويظهر مكان أخيرا للسهر في الدقيقة الثانية و٥١ ثانية، لكن النجار يعود بنا للشاطيء وقت الغروب مرة أخرى في تمام الدقيقة الثالثة.
ويعود مرة أخرى لأماكن السهر الحقيقية في الدقيقة الثالثة و٢٦ ثانية بعد مجموعة مشاهد طبيعية نهارا بين عمرو دياب ودينا الشربيني، وينهي الاربعين ثانية المتبقية في الاغنية في تقطيعات سريعة بين النهار والليل
في النهاية نستطيع أن نؤكد ان أحمد النجار لم يرسم ستوري بورد للكليب وغالبا لم يسمعها مكتملة سوى في المونتاج لأن ما صنعه يستحق الضحك أو أن الهضبة قرر تغيير معاني الكلمات ضمن مشروعه في تطوير الأغنية العربية.
وبالتوفيق للجميع
ملحوظة : لفظ نحت في العنوان هو لفظ يستخدم في الوسط الفني كناية عن “طلسأة” الشغل
الكاتب
ما هو انطباعك؟
