كيف يخدعونك على السوشيال ميديا .. ١٨٩٩ نموذجا فاضح!!!
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
رجل يصنع محاكاة يغرق فيها عشرات السفن ويقتل مئات الأشخاص بل ويستغل ابنته شخصيا في ذلك لأنه فقط يطلب منها مفتاحا تحتفظ به يفعل كل ذلك وعاجز عن الحصول على المفتاح – يا عم ما تاخده منها عادي أنت أبوها ومش حتقولك لا بدل كل الل بيتعمله ده -.
زوج ابنة يحاول حل هذه المشكلة التي تتكرر كل أيام يعدها في المرة الأخيرة أنه لو وجد جهازه سيتمكن من الحل – طيب يا عم ما هو كان معاك من أول حلقة محلتش ليه – .
بطل المسلسل يشبه يوسف الشريف – وده لوحده يقفلك من المسلسل – يختفي الحلقة السابعة ليظهر في مشهد الختام وهو يشرب الويسكي – وكأنه قالهم لا مؤاحذة الحلقة دي مش فاضي بسكر- .
يبحثون عنه طيلة الحلقة ولا يجدونه كذلك كل ركاب السفينة الذين يلقون بأنفسهم للماء بلا مبرر أو سبب سوى – المخرج عاوز كده يا سيد – لأسأل نفسي عن مردود هذا الدرامي بلا اجابة.
هكذا تصنع نيتفلكس أساطيرها الوهمية، سيناريو مفكك بلا أي بناء للشخصيات أو حبكة، شخصيات مبتورة وقصص لم يتم التأسيس لها ، قصة عن خيانة صديق لصديقه في حرب ما ثم نكتشف على السفينة أنه تزوج حبيبته، كيف أحب الصديق الحبيبة أو كيف تزوجها الاخر لا نعرف، علاقة مثلية نيتفلسكية مشحورة حشرا – مالناش دعوة بيها – فتاة يبانية أمها قوادة وتبيع ابنتها لعريس أوروبي لا نعرفه ولا نعرفها م قوادة لا نفهم لماذا تفعل هذا .
قبطان يتمرد عليه طاقمه بقيادة رجل من مساعديه لا تجف جروحه أبدا – وكأنه يأخذا مفعلا لسيولة الدم – ورجل مبلول يتسلل للسفينة ولا يلاحظه أحد على الرغم من أنه “مبلول” في كل مشهد مع أثقل ظل طفل يمكن أن تراه.
شخصيات مبتورة عاجزة عن شرح دوافعها لأي فعل أو رد فعل، سيناريو مفكك الأوصال بلا رابط كل مميزاته أن الذين صنعوه هم مقدمو مسلسل “دارك” – بالمناسبة هو كمان كده.
وسوشيال ميديا تدعوك أن ما لا تفهمه لأنه غير مفهوم أو مبرر عبقرية وعمق تخشى أن تصفه بحقيقته وأنك لم تفهمه حتى لا تتهم بالجهل والسطحية.
مسلسل ١٨٩٩ هو أحد أسوأ الأعمال في التاريخ كتابة واخراجا وتمثيلا لكننا أمام المئات الذين يهتفون شاعرين بالأورجازم أمام روعته وجماله.
مسلسل ١٨٩٩ يجعلنا نتسائل عن كل هذا القبح الذي يتم تسويقه كيف نما ولماذا وإلى أين يأخذنا وحتى متى؟
بل ويجعلك تتسائل في كل حلقة : ما كل هذا العبث؟ – أو العبط إن كنا أكثر صدقا – .
تماما كمسلسل الغرفة ٢٠٧ التي يخشى مدير الفندق اغلاق غرفة فيه حتى لا يسيء لسمعة فندق تخرج منه الشرطة من ذات الغرفة كل اسبوع جثة تكتب عنها الجرائد
بل ويمارس الجيش الإيطالي ممارسات مضحكة مع الشعب الليبي وبدو مطروح ” عبط احنا يا نبيل” ورغم هذا يروج له بعض الفنانين على السوشيال ميديا وكأنه أحد أعظو المسلسلات في التاريخ.
الاستخفاف بالمشاهد جريمة
تقييم مسلسل ١٨٩٩ هو ١ من ١٠
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال