همتك نعدل الكفة
91   مشاهدة  

كيف يمكن الخروج من حالة التوهان وعدم الاستقرار؟

التوهان وعدم الاستقرار


الشعور بالتوهان والقلق وعدم الاستقرار شعور يراودنا نحن البشر في كثير من الأوقات، يختل فيه نظام حالتنا النفسية، نطرح وقتها العديد من التساؤلات حول أسباب ما نشعر به ولماذا نشعر فيه من الأساس، لكن في الحقيقة فالشعور بالأشياء السابق ذكرها هو طبيعة الحياة التي نعيشها، فهي عبارة عن مزيج من البناء والهدم، النظام وعدمه، حتى في طبيعة بيولوجيا أجاسدنا فتلك الحالة تسيطر عليها، فلن تسير عمليات الأيض في أجسامنا دون موت البعض وبناء البعض الأخر.

في البداية علينا نحن كبشر احترام تلك التغيرات التي تحدثنا لنا فجأة في بعض الأحيان، فالتغيرات التي تطرأ على الحياة حولنا قد تكون أحد أهم الأسباب وراء هذا الشعور، فالتطور الكبير في التنكولوجيا والتنقنيات الجديدة التي تحدث، وتسابق البشر على تعلمنا، والبعض الأخر لا يقدر على ملاحقتها نظرًا لطبيعته قد يتسبب في الشعور بالتوهان.

والشكاوى النفسية الأكثر ورودًا، على هيئة اضطرابات قلق من الممكن أن نعتبرها استجابة متوقعة لعدم القدرة على مواكبة هذا النمط من الحياة، فالعديد من  الدراسات تُشير إلى أن 34% تقريبًا من البشر في القرن الحادي والعشرين عانوا من اضطراب قلق مَرَضي مرة واحدة على الأقل في حياتهم.

ولكن الأهم هو الحديث عن الطرق التي تساعدنا على التخلص من هذا الشعور تمامًا لتمكن من الاستمرار في طريق الحياة والتي تتمحور في عدد من المحاور:

تحديد مصدر المشاعر

تحديد مصدر المشاعر والأفكار التي تختبئ خلف شعورك بالضياع وعدم الاستقرار، مهم للغاية، والذي يبدوا في بعض الحالات سهلًا كموت أحد أفراد العائلة، أما في بعض الأحيانأخرى تتشابك فيها الظروف أو تبدو جيدة في ظاهرها، لكنها لا تكون السبب المباشر في شعور الإنسان بالضياع وعدم الاستقرار.

لذلك من المهم اتباع أحد تقنيات العلاج المعرفي السلوكي، عبر إعداد جدول لإعادة بناء الأفكار هذلك الجدول من كتاب 12 قاعدة للحياة – جوردن بيترسون.

12 قاعدة للحياة – جوردن بيترسون
12 قاعدة للحياة – جوردن بيترسون

تقيد المشاعر السيئة

في تلك الفترة السيئة التي تمر علينا من المهم للغاية تقيد المشاعر، فالعديد من الدراسات تُشير إلى أن القدرة على التعايش مع المشاعر السلبية وعدم اليقين وتأجيل العائد الإيجابي (Delayed Gratification) هي إحدى أهم علامات النضج النفسي لدى الإنسان، كما أن استخدام إستراتيجيات الضبط الانفعالي، مثل حل المشكلات بشكل إيجابي وإعادة النظر للأمور بشكل إيجابي وتقبّل الواقع، هي أكثر إيجابية على المدى البعيد.

تعلم فنون التخطيط وإدارة الوقت

العمل على تعلم مهارات التخطيط وإدارة الوقت ستجعل الشخص ينتقل من حيز الشعور والتفكير إلى الفعل، ومن العالم الداخلي إلى الخارجي، وحينها سيستطيع  إدارة أهم مورد نمتلكه نحن البشر، وهو الوقت؛ ما سيجعلك تشعر بقلق أقل لأنك قادر على ضبط الأشياء لكي لا تفيض عن حدها.

إقرأ أيضا
إفطار المطرية

اللجوء لأشخاص تثق بحكمتهم

من المهم للغاية عدم  التردد في طلب المساعدة واللجوء لأشخاص آخرين تثق بهم وبحكمتهم، لأن ذلك سيفيدك من ناحية الشعور ومن ناحية السلوك والأفكار.

إقرأ أيضًا.. 7 طرق بسيطة تساعدك في حفظ التوابل

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان