كيم يو-جونج الزعيمة القادمة لكوريا الشمالية .. من تكون؟
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
كيم يو-جونج هو الاسم الأكثر تكرارًا في الصحافة منذ بداية أخبار تدهور حالة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والأخبار الجديدة التي تزعم وفاته لكونها من أكبر المرشحيين لإرث الحكم. لكن من هي كيم يو-جونج؟
نشائتها وأول ظهور:
ولدت يو-جونج يو 26 سبتمبر عام 1988 لوالدها كيم جونج-إل، زعيم كوريا الشمالية السابق، ووالدتها كو يونج-هي وهي الأخت الصغرى لزعيم كوريا الشمالية الحالي الذي كانت تربطها به علاقة قوية منذ الصغر حيث أنهم كانوا يدرسون معًا في سويسرا من 1996 إلى 2000 قبل أن يرجعوا إلى كوريا الشمالية حيث أن والدهم أراد أن يكبروا بعيدًا عن جدهم مؤسس كوريا الشمالية كيم إل-سونج.
بعد رجوع كيم يو-جونج إلى كوريا الشمالية استكملت دراستها في جامعة إل سونج العسكرية وأيضًا درست علوم الحاسوب في جامعة كيم إل-سونج. كان أول ظهور لها في الإعلام عام 2010 في شهر سبتمبر في جلسة تصوير للمشاركين في مؤتمر حزب العاملين حيث كانت تقف بجانب سكرتيرة والدها وعشيقته كيم أوك.
كان ثاني ظهور لها في ديسمبر في 2011 في جنازة والدها حيث شهدت بجانب أخيها عدة مرات وأيضًا شهدت وهي تنظم الكثير من أحداث الجنازة بالرغم من عدم تسميتها من أفراد تنظيم الجنازة. لم تظهر في الإعلام حتى نوفمبر 2012 حين شهدت مع أخيها. لكن طوال هذا الوقت لم يعرف أي أحد من هذه السيدة حتى مارس 2014 حين كانت مع أخيها في انتخابات الجمعية الشعبية العليا وهو برلمان كوريا الشمالية وحينها تم الإعلان عن اسمها للمرة الأولى وأيضًا عرف الجميع أنها من كبار المسئولين في حزب العاملين وهو الحزب الحاكم في كوريا الشمالية.
الأدوار السياسية التي لعبتها:
في أكتوبر 2014 حينما كان يتلقى كيم جونج أون العلاج لمشكلة صحية كانت كيم يو-جونج تقوم بدوره كزعيمة للبلاد حتى تماثل أخوها الأكبر للشفاء.
في نوفمبر 2014 تم تعيينها كنابة رئيس قسم الدعاية في حزب العاملين لكن كل التقارير أكدت أنها من تقوم بإدارة القسم بشكل كامل وأنها السبب الرئيسي في البروباجندا الذي يحذى بها أخيها وهي السبب الرئيسي في عبادة وحب الشعب الكوري الشمالي لأخيها وأنها من كانت تقوم بالتخطيط لجميع الاحتفالات الكبيرة في كوريا الشمالية. كما أن هي من قام بابتكار شخصية رجل الشعب الذي يتخذها أخيها.
في 2017 تم تعيينها في المكتب السياسي في حزب العاملين وكانت الامرأة الثانية التي يتم تعيينها في هذه الجهة بعد عمتها. ويعتبر المكتب السياسي هو أهم جهة لإتخاذ القرارات في الحزب الحاكم. ومكنها منصبها من أن تتحكم في إدارة أمن الدولة.
في 2018 كانت أول شخص من عائلة كيم يقوم بزيارة كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية حيث أنها حضرت الحفل الافتتاحي للأوليمبياد الشتاء وبعدها حضرت اجتماع مع الرئيس موون جاي رئيس كوريا الجنوبية.
في نفس العام كانت من ضمن الفريق الشمال الكوري لقمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية وفي 2019 قمة هانوي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة أيضًا.
وفي 2019 تم انتخابها في البرلمان وفي نفس العام في أبريل تركت منصبها في المكتب السياسي في الحزب الحاكم قبل أن يتم تعيينها مجددًا في أبريل 2020 وفي مارس 2020 قامت كيم يو-جونج بكتابة بيان رسمي يحمل اسمها ردًا على أفعال كوريا الجنوبية.
هل ستتولى كيم يو-جونج حكم كوريا الشمالية؟
بالرغم من أن كيم يونج أون لديه أخوة آخرين ولديه ابن واحد على الأقل فإن المحللين السياسيين يروا أن كيم يو-جونج هي الأقرب لوراثة العرش بسبب كونها الوحيدة من أخواتها ذات القوة السياسية و لصغر سن ابن كيم يونج أون لكن يبقى السؤال إذا كانت الطبيعة الذكورية لكوريا الجنوبية تسمح بتولي امرأة للحكم؟ الحقيقة أن جميع التقارير تقول أن كيم يو-جونج لا تختلف كثيرًا عن أخيها ويحترمها ويخاف منها جميع من يعمل في الحكومة معها. ويبدو أنها تملك الكثير من السلطات حتى أن تلقب ب”رقم 2″ في كوريا الشمالية.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال