لا تحبسوا أحمد حسن وزينب

أحدهم يصنع مقلبا ثقيل الدم في طفلته، فهل يكون الدور الحكومي لحماية البنت هو حرمانها من والديها بالحبس الاحتياطي ثم السجن، يبدو أمرا غريبا للغاية، نحن بهذا الشكل لا نحمي الطفلة بل ندمر أسرتها وبالتالي ندمرها بعيدا عنهم.

شخصيا لا أحب أحمد حسن وزينب وأرى أنهما يقدمان أسوأ محتوى ممكن على اليوتيوب، لكنهما يحققان المشاهدات ويصنعان كاريرهما الشخصي عبر هذا النوع من المحتوى – غير المخالف للقانون – من حقي أن أقاطعه أنتقده بل وحتى أكرههما لكن ليس من حقي أن أطالب بسجنهما كمواطن أو أسجنهم كحكومة لأن هذا غير طبيعي، لكن الأصح هو عرضهما على الطب النفسي لعلاج القصور لديهما كوالدين وتعليمهما أساليب التربية الحديثة.

هما ليسا مجرمين، بل أن هناك الكثير من المجرمين لم تتحرك الدولة ضدهم بمثل تلك السرعة، أولئك الذين يقتلون الحيوانات في الشوارع وغيرهم الذين يتنمرون على المهاجرين الأفارقة أو على ذوي الاحتياجات الخاصة، بل وحتى المتحرشين والمغتصبين.

في النهاية وفي ظل شبكات التواصل الاجتماعي يشعر الكثيرون بالسعادة لإلقاء القبض على أحمد حسن وزوجته ليس من أجل ابنتهما بل فقط لأنهما يجنيان الكثير من الدولارات من قناتهما على يوتيوب، والتي يرى هذا السعيد أنهما لا يستحقاها بل وربما يحقد عليهما أيضا وسجنهما يريح قلبه الحاقد.

لكن بعيدا عن هذا الحاقد السعيد يمكن للمؤسسات الرسمية التقدم بطلب لليوتيوب بمنعهما عن استخدام التطبيق والقناة لمدة ٣ سنوات مثلا كعقاب تعليمي، وعرضهما بصفة دورية على باحث اجتماعي مختص بالتربية والأسرة وكذلك متابعة الطفلة تربويا ودراسيا،.

والأصل في الشكوى هو الإصلاح لا التدمير

لا تحرموا الطفلة من أمها وأبيها وهما على قيد الحياة

استقيموا يرحمكم الله وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

إقرأ أيضا

لماذا أعاد ولاد رزق أهل الكهف إلى سباتهم؟

اقرأ أيضا

فرح .. حارس مرمى منتخب مصر التي أحبها